منتديات بيوت الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    صحابيات في الاسلام

    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:15 am



    هي صفية بنت حيي بن أخطب من بني اسرائيل من سبط هارون بنعمران. وأمها برة بنت سموأل




    وقال أبو عمر كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة.




    حالها في الجاهلية :




    تزوجها قبل إسلامها: سلام بن أبي الحقيق ثم خلف عليها كنانةبن أبي الحقيق وكانا من شعراء اليهود فقتل كنانة يوم خيبر عنها وسبيت وصارت في سهمدحية الكلبي فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم عندها وأنها لا ينبغي أن تكون إلا لكفأخذها من دحية وعوضه عنها سبعة أرؤس.




    ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما طهرتتزوجها وجعل عتقها صداقها.




    روى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوج صفية بنت حييأمهرها خادمه وهي رزينة.




    من ملامح شخصيتها:




    حبها للرسول صلى الله عليه وسلم :




    عن عائشة قالت وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية بنتحيي فقالت لي هل لك أن ترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم عني وأجعل لك يومي قلتنعم فأخذت خمارا لها مصبوغا فرشته بالماء ثم اختمرت به قال عفان لتفوح ريحه ثم دخلتعليه في يومها فجلست إلى جنبه فقال إليك يا عائشة فليس هذا يومك فقالت فضل اللهيؤتيه من يشاء ثم أخبرته خبري قال عفان فرضي.




    من مواقفها مع الرسول صلى الله عليهوسلم:




    كانت صفية مما اصطفى يوم خيبر وعرض عليها النبي صلى الله عليهوسلم أن يعتقها إن اختارت الله ورسوله فقالت أختار الله ورسوله وأسلمت فأعتقهاوتزوجها وجعل عتقها مهرها ورأى بوجهها أثر خضرة قريبا من عينها فقال ما هذا قالت يارسول الله رأيت في المنام قمرا أقبل من يثرب حتى وقع في حجري فذكرت ذلك لزوجي كنانةفقال تحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة فضرب وجهي واعتدت حيضة ولميخرج رسول الله من خيبر حتى طهرت من حيضتها فخرج رسول الله من خيبر ولم يعرس بهافلما قرب البعير لرسول الله ليخرج وضع رسول الله رجله لصفية لتضع قدمها على فخذهفأبت ووضعت ركبتها على فخذه وسترها رسول الله وحملها وراءه وجعل رداءه على ظهرهاووجهها ثم شده من تحت رجلها وتحمل بها وجعلها بمنزلة نسائه فلما صار إلى منزل يقالله تبار على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرس بها فأبت عليه فوجد النبي صلى اللهعليه وسلم في نفسه من ذلك فلما كان بالصهباء وهي على بريد من خيبر قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم لأم سليم عليكن صاحبتكن فامشطنها وأراد رسول الله أن يعرس بهاهناك قالت أم سليم وليس معنا فسطاط ولا سرادقات فأخذت كسائين أو عباءتين فسترتبينهما إلى شجرة فمشطتها وعطرتها قالت أم سنان الأسلمية وكنت فيمن حضر عرس رسولالله صلى الله عليه وسلم بصفية مشطناها وعطرناها وكانت جارية تأخذ الزينة من أوضإما يكون من النساء وما وجدت رائحة طيب كان أطيب من ليلتئذ وما شعرنا حتى قيل رسولالله يدخل على أهله وقد نمصناها ونحن تحت دومة وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلميمشي إليها فقامت إليه وبذلك أمرناها فخرجنا من عندهما وأعرس بها رسول الله هناكوبات عندها وغدونا عليها وهي تريد أن تغتسل فذهبنا بها حتى توارينا من العسكر فقضتحاجتها واغتسلت فسألتها عما رأت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت أنه سر بهاولم ينم تلك الليلة ولم يزل يتحدث معها وقال لها ما حملك على الذي صنعت حين أردت أنأنزل المنزل الأول فأدخل بك فقالت خشيت عليك قرب يهود فزادها ذلك عند رسول الله. ولما دخلت صفية على النبي صلى الله عليه وسلم وسلم قال لها لم يزل أبوك من أشد يهودلي عداوة حتى قتله الله فقالت يا رسول الله إن الله يقول في كتابه ولا تزر وازرةوزر أخرى فقال لها رسول الله اختاري فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي وإن اخترتاليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك فقالت يا رسول الله لقد هويت الإسلام وصدقت بكقبل أن تدعوني حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب وما لي فيها والد ولا أخوخيرتني الكفر والإسلام فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي قالفأمسكها رسول الله لنفسه




    وعن علي بن الحسين قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم فيالمسجد وعنده أزواجه فرحن فقال لصفية بنت حيي ( لا تعجلي حتى أنصرف معك ). وكانبيتها في دار أسامة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم معها فلقيه رجلان من الأنصارفنظرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم أجازا وقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم (تعاليا إنها صفية بنت حيي). قالا سبحان الله يا رسول الله قال ( إن الشيطان يجريمن الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا )




    وعن صفية بنت حيي: أن النبي صلى الله عليه وسلم حج بنسائهفلما كان ببعض الطريق برك بصفية جملها فبكت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حينأخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها فنزل رسول الله صلىالله عليه وسلم بالناس فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش: " يا زينب أفقريأختك جملا " وكانت من أكثرهن ظهرا قالت: أنا أفقر يهوديتك!




    فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك منها فلم يكلمهاحتى قدم مكة وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة ومحرم وصفر فلم يأتها ولم يقسملها ويئست منه فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها فلما رأت ظله قالت: هذا ظل رجلوما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم!




    فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأته قالت: يا رسول اللهما أصنع قالت: وكانت لها جارية تخبؤها من النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: فلانةلك. قال: فمشى النبي صلى الله عليه وسلم إلى سرير صفية وكان قد رفع فوضعه بيده ورضيعن أهله




    وعن زيد بن أسلم قال اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فيمرضه الذي توفى فيه واجتمع إليه نساؤه فقالت صفية بنت حيي إني والله يا نبي اللهلوددت أن الذي بك بي فغمزن أزواجه ببصرهن فقال مضمضن فقلن من أي شيء فقال منتغامزكن بها والله إنها لصادقة عن ابن عباس: إن صفية بنت حيي بن أخطب أتت رسولاللهصلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن النساء يعيرنني ويقلن لي يا يهودية بنتيهوديين! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلا قلت إن أبي هارون وإن عمي موسىوإن زوجي محمد.




    وعن صفية بنت حيي قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلعليها وبين يديها كوم من نوى فسالها ما هذا فقالت اسبح به يا رسول الله فقال لهارسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سبحت منذ قمت عنك اكثر من كل شيء سبحت فقالت كيفقلت قال قلت سبحان الله عدد ما خلق مواقفها مع الصحابة.
    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:15 am


    من مواقفها مع أمهاتالمؤمنين:




    تقول أم سنان الأسلمية: لما نزلنا المدينة لم ندخل منازلناحتى دخلنا مع صفية منزلها وسمع بها نساء المهاجرين والأنصار فدخلن عليها متنكراتفرأيت أربعا من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم متنقبات زينب بنت جحش وحفصة وعائشةوجويرية فأسمع زينب تقول لجويرية يا بنت الحارث ما أرى هذه الجارية إلا ستغلبنا علىعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت جويرية كلا إنها من نساء قل ما يحظين عندالأزواج.




    موقفها مع السيدة عائشة :




    ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ومعه صفيةأنزلها في بيت من بيوت حارثة بن النعمان فسمع بها نساء الأنصار وبجمالها فجئن ينظرنإليها وجاءت عائشة متنقبة حتى دخلت عليها فعرفتها فلما خرجت خرج رسول الله علىأثرها فقال كيف رأيتها يا عائشة قال رأيت يهودية قال لا تقولي هذا يا عائشة فإنهاقد أسلمت فحسن إسلامها.




    موقفها مع سيدنا عمر:




    روي أن جارية لها أتت عمر بن الخطاب فقالت إن صفية تحب السبتوتصل اليهود فبعث إليها فسألها عن ذلك فقالت أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلنيالله به الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحما فأنا أصلها ثم قالت للجارية ما حملكعلى هذا قالت الشيطان قالت اذهبي فأنت حرة




    موقفها مع سيدنا عثمان:




    وعن كنانة قال كنت أقود بصفية لترد عن عثمان فلقيها الأشترفضرب وجه بغلتها حتى مالت فقالت ردوني لا يفضحني هذا قال الحسن في حديثه ثم وضعتخشبا من منزلها ومنزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام




    أثرها في الآخرين:




    قالت صهيرة بنت جيفر: حججنا ثم انصرفنا إلى المدينة فدخلناعلى صفية بنت حيي فوافقنا عندها نسوة من أهل الكوفة فقلن لها ان شئتن سألتن وسمعناوان شئتن سألنا وسمعتن فقلنا سلن فسألن عن أشياء من أمر المرأة وزوجها ومن أمرالمحيض ثم سألن عن نبيذ الجر فقالت أكثرتم علينا يا أهل العراق في نبيذ الجر وماعلى إحداكن ان تطبخ تمرها ثم تدلكه ثم تصفيه فتجعله في سقائها وتوكئ عليه فإذا طابشربت وسقت زوجها




    بعض الأحاديث التي روتها عن النبي صلى اللهعليه وسلم:




    عن بن صفوان عن صفية بنت حيي عن النبي صلى الله عليه وسلمقال: لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهموأخرهم ولم ينج أوسطهم قالوا يا رسول الله يكون فيهم المكره قال يبعثهم الله على مافي أنفسهم




    حديث صحيح دون قوله: " لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت




    وعن صفية بنت حيي قالت ما رأيت أحدا أحسن خلقا من رسول اللهصلى الله عليه وسلم لقد رايته وقد ركب بي من خيبر على عجز ناقته ليلا فجعلت أنعسفيضرب راسي مؤخرة الرحل فيمسني بيده ويقول يا هذه مهلا يابنت حيي مهلا حتى إذا جاءالصهباء قال أما إني أعتذر إليك ياصفية مما صنعت بقومك إنهم قالوا لي كذا وقالوا ليكذا




    حدث مسروق عن صفية رضي الله عنها أنها قالت قمت إلى النبي صلىالله عليه وسلم فقلت: إنه ليس من أزواجك أحد إلا لها قرابة أو عشيرة قال من توصي بيقال أوصي بك إلى علي.




    وصيتها:




    عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال ورثت صفية مائة ألف درهم بقيمةأرض وعرض فأوصت لابن أختها وهو يهودي بثلثها قال أبو سلمة فأبوا يعطونه حتى كلمتعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليهم اتقوا الله وأعطوه وصيته فأخذثلثها وهو ثلاثة وثلاثون ألف درهم ونيف وكانت لها دار تصدقت بها فيحياتها.




    وفاتها:




    وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيانوقبرت بالبقيع




    وعن عكرمة قال: ماتت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالإسحق: أظنه سماها صفية بنت حيي بالمدينة فأتيت ابن عباس فأخبرته فسجد فقلت له: أتسجد ولما تطلع الشمس؟ فقال ابن عباس: لا أم لك أما علمت أن النبي صلى الله عليهوسلم قال:إذا رأيتم الآية فاسجدوا وأية آية أعظم من أمهات المؤمنين يخرجن من بينأظهرنا ونحن أحياء




    المصادر:




    الاستيعاب سير أعلام النبلاء - أسد الغابة - تهذيب الكمال - الطبقات الكبرى - صحيح البخاري - المعجم الأوسط - الإصابة في تمييز الصحابة - تفسيرالقرطبي - مسند أحمد بن حنبل.







    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:17 am

    السيدة سودة بنت زمعة



    مقدمة



    هي سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشية أم المؤمنين وهيأول امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها، وأمها الشموسبنت قيس بن عمرو النجارية.





    إسلامها




    أسلمت قديما وبايعت وكانت عند ابن عم لها يقال له السكران بنعمرو وأسلم أيضا وهاجروا جميعا إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية فلما قدما مكة ماتزوجها وقيل: مات بالحبشة فلما حلت خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلموتزوجها.




    زواجها من النبي صلى الله علي وسلم:




    عن ابن عباس قال كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخيسهيل بن عمرو فرأت في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشي حتى وطئ علىعنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال وأبيك لإن صدقت روئتك لأموتن وليتزوجنك رسول الله صلىالله عليه وسلم فقالت حجرا وسترا - تنفي عن نفسها ذاك - ثم رأت في المنام ليلة أخرىأن قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها فقال وأبيك لإن صدقت رؤياكلم ألبث إلا يسيرا حتى أموت وتتزوجين من بعدي فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبثإلا قليلا حتى مات وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.




    قالت خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون: أي رسولالله ألا تزوج قال: "ومن؟" قلت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا قال: "فمن البكر" قلت: ابنة أحب خلق الله إليك: عائشة بنت أبي بكر. قال: ومن الثيب" قلت: سودة بنت زمعة بنقيس آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه. قال: "اذهبي فاذكريهما علي" فجاءت فدخلت بيتأبي بكر......




    ثم خرجتُ فدخلتُ على سودة فقلتُ: يا سودة ما أدخل الله عليكممن الخير والبركة!




    قالت: وما ذاك قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلمأخطبك عليه. قالت: وددت ادخلي على أبي فاذكري ذلك له قالت: وهو شيخ كبير قد تخلف عنالحج فدخلت عليه فقلت: إن محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة . قال: كفء كريمفماذا تقول صاحبتك قالت: تحب ذلك . قال: ادعيها . فدعتها فقال: إن محمد بن عبد اللهأرسل يخطبك وهو كفء كريم أفتحبين أن أزوجك قالت: نعم. قال: فادعيه لي، فدعته فجاءفزوجها...




    موقف أخيها عندما تزوجها رسول الله صلى الله عيهوسلم:




    عن عائشة قالت: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنتزمعة فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب على رأسه فقال بعد أن أسلم: إني لسفيه يوم أحثو في رأسي التراب أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بسودة بنتزمعة.







    منملامح شخصيتها:




    حبها للصدقة:




    عن عائشة قالت اجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يومفقلنا يا رسول الله أينا أسرع لحاقا بك قال أطولكن يدا فأخذنا قصبة نذرعها فكانتسودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعا قالت وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانتسودة أسرعنا به لحاقا فعرفنا بعد ذلك أنما كان طول يدها الصدقة وكانت امرأة تحبالصدقة.




    فطنتها:




    آثرت بيومها حب رسول الله تقربا إلى رسول الله وحبا لهوإيثارا لمقامها معه فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها وهي راضية بذلك مؤثرة لرضى رسولالله رضي الله عنها، فعن عائشة أن سودة وهبت يومها وليلتها لعائشة تبتغي بذلك رضىرسول الله




    وعن النعمان بن ثابت التيمي قال قال رسول الله صلى الله عليهوسلم لسودة بنت زمعة إعتدي فقعدت له على طريقه ليلة فقالت يا رسول الله ما بي حبالرجال ولكني أحب أن أُبعث في أزواجك فأرجعني قال فرجعها رسول الله صلى الله عليهوسلم







    من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم




    عن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال قدم بأسارى بدر وسودة بنتزمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ ابنيعفراء وذلك قبل أن يضرب عليهم الحجاب قالت قدم بالأسارى فأتيت منزلي فإذا أنا بسهيلبن عمرو في ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه فلما رأيته ما ملكت نفسي أن قلت أبايزيد أعطيتم بأيديكم ألا متم كراما قالت فوالله ما نبهني إلا قول رسول الله صلىالله عليه وسلم من داخل البيت أي سودة أعلى الله وعلى رسوله قلت يا رسول الله واللهإن ملكت نفسي حيث رأيت أبا يزيد أن قلت ما قلت.




    وعن ابن عباس قال ماتت شاة لسودة بنت زمعة فقالت: يا رسولالله ماتت فلانة يعني الشاة فقال فلولا أخذتم مسكها فقالت نأخذ مسك شاة قد ماتتفقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال الله عز وجل { قل لا أجد فيما أوحيإلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير } فإنكم لاتطعمونه ان تدبغوه فتنتفعوا به فأرسلت إليها فسلخت مسكهافدبغته فأخذت منه قربة حتىتخرقت عندها




    وعن عائشة قالت: استأذنت سودة بنت زمعة رسول الله صلى اللهعليه وسلم أن يأذن لها فتدفع قبل ان يدفع فأذن لها وقال القاسم وكانت امرأة ثبطةقال القاسم الثبطة الثقيلة فدفعت وحبسنا معه حتى دفعنا بدفعه قالت عائشة فلأن أكوناستأذنت رسول الله كما استأذنت سودة فأدفع قبل الناس أحب إلي من مفروحبه







    مواقفها مع الصحابة




    موقفها مع عمررضي الله عنه




    روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم من حديث هشام بن عروة عن أبيهعن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأةجسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة أما والله ما تخفينعلينا فانظري كيف تخرجين؟ قالت: فانكفأت راجعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيبيتي وإنه ليتعشى وفي يده عرق فدخلت فقالت: يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقاللي عمر: كذا وكذا قالت: فأوحى الله إليه ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه فقال: إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن.




    موقفها مع السيدة عائشةرضي الله عنها




    قالت عائشة دخلت على سودة بنت زمعة فجلست ورسول الله بينيوبينها وقد صنعت حريرة فجئت بها فقلت كلي فقالت ما أنا بذائقتها فقلت والله لتأكلينمنها أو لألطخن منها بوجهك فقالت ما أنا بذائقتها فتناولت منها شيئا فمسحت بوجههافجعل رسول الله يضحك وهو بيني وبينها فنتاولت منها شيئا لتمسح به وجهي فجعل رسولالله يخفض عنها ركبته وهو يضحك لتستقيد مني فأخذت شيئا فمسحت به وجهي ورسول اللهيضحك.




    موقفها مع السيدة عائشة والسيدة حفصة




    عن خليسة مولاة حفصة في قصة حفصة وعائشة مع سودة بنت زمعةومزحهما معها بأن الدجال قد خرج فاختبأت في بيت كانوا يوقدون فيه واستضحكتا وجاءرسول الله فقال ما شأنكما فأخبرتاه بما كان من أمر سودة فذهب اليها فقالت يا رسولالله أخرج الدجال فقال لا وكأن قد خرج فخرجت وجعلت تنفض عنها بيضالعنكبوت




    بعض ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم




    روى البخاري بسنده عن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلمقالت: "ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه حتى صار شنا"




    وعنها رضي الله عنها قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليهوسلم فقال إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج قال أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيتهعنه قبل منه قال نعم قال الله أرحم حج عن أبيك




    وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبعث الناس حفاة عراة غرلا قد ألجمهم العرق وبلغ شحوم الآذان فقلت: يبصر بعضنا بعضا؟ فقال: شغل الناس {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه}




    وعنها رضي الله عنها أنها نظرت في ركوة فيها ماء فنهاها رسولالله عن ذلك وقال: إني أخاف عليكم منه الشيطان




    أثرها في الآخرين:



    ممن روى عنها من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بنعباس ، وعبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم جميعًا، وممن روى عنها منالتابعين يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن ، ويوسف بن الزبير، ومولى الزبير بنالعوام...














    وفاتها رضي الله عنها




    توفيت السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها وأرضاها في زمن عمربن الخطاب رضي الله عنه




    من مراجع البحث:




    الطبقات الكبرى........... ابن سعد




    أسد الغابة................ ابن حجر



    البداية والنهاية............ ابن كثير
    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:18 am

    الخنساء


    مقدمة
    هي تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمية ولقبها الخنساء، وسبب تلقيبها بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه. (1)


    حالها في الجاهلية
    </b>
    عرفت الخنساء (رضي الله عنها) بحرية الرأي وقوة الشخصية ونستدل على ذلك من خلال نشأتها في بيت عـز وجاه مع والدها وأخويها معاوية وصخر، والقصائد التي كانت تتفاخر بها بكرمهما وجودهما، وأيضا أثبتت قوة شخصيتها برفضها الزواج من دريد بن الصمة أحد فرسان بني جشم ؛ لأنها آثرت الزواج من أحد بني قومها، فتزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي، إلا أنها لم تدم طويلا معه ؛ لأنه كان يقامر ولا يكترث بماله،لكنها أنجبت منه ولدا ، ثم تزوجت بعده من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي ، وأنجبت منه أربعة أولاد.
    وأكثر ما اشتهرت به الخنساء فى الجاهلية هو شعرها وخاصة رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية والذين ما فتأت تبكيهما حتى خلافة عمر ومما يذكر فى ذلك ما كان بين الخنساء وهند بنت عتبة قبل إسلامها ......نذكره لنعرف إلى أى درجة اشتهرت الخنساء بين العرب فى الجاهلية بسبب رثائها أخويها.
    عندما كانت وقعة بدر قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فكانت هند بنت عتبة ترثيهم، وتقول بأنها أعظم العرب مصيبة. وأمرت بأن تقارن مصيبتها بمصيبة الخنساء في سوق عكاظ ، وعندما أتى ذلك اليوم، سألتها الخنساء : من أنت يا أختاه؟ فأجابتها : أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك فبم تعاظمينهم أنت؟ فقالت: بأبي عمرو الشريد ، وأخي صخر ومعاوية . فبم أنت تعاظمينهم؟ قالت الخنساء: أوهم سواء عندك؟ ثم أنشدت هند بنت عتبة تقول:
    أبكي عميد الأبطحين كليهما ومانعها من كل باغ يريدها
    أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي وشيبة والحامي الذمار وليدها
    أولئك آل المجد من آل غالب وفي العز منها حين ينمي عديدها
    فقالت الخنساء:
    أبكي أبي عمراً بعين غزيـرة قليل إذا نام الخلـي هجودها
    وصنوي لا أنسى معاوية الذي له من سراة الحرتيـن وفودها
    و صخرا ومن ذا مثل صخر إذا غدا بساحته الأبطال قــزم يقودها
    فذلك يا هند الرزية فاعلمي ونيران حرب حين شب وقودها



    إسلامها
    </b>
    قال ابن عبد البر في الاستيعاب "قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم"
    وتعد الخنساء من المخضرمين ؛ لأنها عاشت في عصرين : عصر الجاهلية وعصر الإسلام ، وبعد ظهور الإسلام أسلمت وحسن إسلامها .(2)
    أهم ملامح شخصيتها
    1- قوة الشخصية
    عرفت بحرية الرأي وقوة الشخصية ونستدل على ذلك من خلال نشأتها في بيت عـز وجاه مع والدها وأخويها معاوية وصخر، والقصائد التي كانت تتفاخر بها بكرمهما وجودهما، وأيضا أثبتت قوة شخصيتها برفضها الزواج من دريد بن الصمة أحد فرسان بني جشم ؛ لأنها آثرت الزواج من أحد بني قومها.
    2-الخنساء شاعرة
    يغلب عند علماء الشعر على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها. كان بشار يقول: إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف، فقيل له: وهل الخنساء كذلك، فقال تلك التي غلبت الرجال
    أنشدت الخنساء قصيدتها التي مطلعها:
    قذى بعينيك أم بالعين عوار . . ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
    وسئل جرير عن أشعر الناس فـأجابهم: أنا، لولا الخنساء ، قيل فيم فضل شعرها عنك، قال: بقولها
    إن الزمان ومـا يفنى له عجـب . . أبقى لنا ذنبا واستؤصل الــرأس
    3 -البلاغة وحسن المنطق والبيان
    في يوم من الأيام طلب من الخنساء أن تصف أخويها معاوية وصخر، فقالت: أن صخرا كان الزمان الأغبر، وذعاف الخميس الأحمر. وكان معاوية القائل الفاعل. فقيل لها: أي منهما كان أسنى وأفخر ؟ فأجابتهم : بأن صخر حر الشتاء ، ومعاوية برد الهواء. قيل: أيهما أوجع وأفجع؟ فقالت: أما صخر فجمر الكبد ، وأما معاوية فسقام الجسد
    4- الشجاعة والتضحية.
    ويتضح ذلك في موقفها يوم القادسية واستشهاد أولادها . فقالت الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم .
    ولها موقف مع الرسول( صلي الله عليه وسلم ) فقد كان يستنشدها فيعجبه شعرها وكانت تنشده وهو يقول : " هيه يا خناس " . أو يومي بيده (3)



    أثر الرسول فى تربيتها</b>
    تلك المرأة العربية التي سميت بالخنساء، واسمها تماضر بنت عمرو، ونسبها ينتهي إلى مضر.مرت بحالتين متشابهتين لكن تصرفها تجاه كل حالة كان مختلفا مع سابقتها أشد الاختلاف, متنافرا أكبر التنافر, أولاهما في الجاهلية, وثانيهما في الإسلام. وإن الذي لا يعرف السبب يستغرب من تصرف هذه المرأة.
    - أما الحالة الأولى فقد كانت في الجاهلية يوم سمعت نبأ مقتل أخيها صخر, فوقع الخبر على قلبها كالصاعقة في الهشيم, فلبت النار به, وتوقدت جمرات قلبها حزنا عليه, ونطق لسانها بمرثيات له بلغت عشرات القصائد, وكان مما قالته:
    قذى بعينك أم بالعين عوار أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
    كأن عيني لذكراه إذا خطرت فيض يسيل على الخدين مدرار
    وإن صخرا لوالينا وسيدنا وإن صخرا إذا نشتو لنحار
    وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا وإن صخرا إذا جاعوا لعقار
    وإن صخرا لتأتم الهداة به كــأنـه عـلـم في رأســــــــــه نار
    حـمـال ألويـة هبـاط أوديــة شهــاد أنديــة للجيــش جرار
    ومما فعلته حزنا على أخويها "صخر ومعاوية" ما روي عن عمر أنه شاهدها تطوف حول البيت وهي محلوقة الرأس, تلطم خديها, وقد علقت نعل صخر في خمارها.
    - أما الحالة الثانية التي مرت بها هذه المرأة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحالة الأولى: فيوم نادى المنادي أن هبي جيوش الإسلام للدفاع عن الدين والعقيدة ونشر الإسلام، فجمعت أولادها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله، لكن الغريب في الأمر يوم بلغها نبأ استشهادهم, فما نطق لسانها برثائهم وهم فلذات أكبادها, ولا لطمت الخدود ولا شقت الجيوب, وإنما قالت برباطة جأش وعزيمة وثقة: "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم, وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته"!
    ومن لا يعرف السبب الذي حول هذه المرأة من حال إلى حال يظل مستغربا, ويبقى في حيرة من أمره فهذه المرأة تسلل إلى قلبها أمر غــير حياتها , وقلب أفكارها, ورأب صدع قلبها, إنها باختصار دخلت في الإسلام, نعم دخلت في الإسلام الذي أعطى مفاهيم جديدة لكل شيء, مفاهيم جديدة عن الموت والحياة والصبر والخلود.
    فانتقلت من حال الـيـأس والقــنـوط إلى حـال الـتـفـاؤل والأمـل، وانتقلت من حال القـلـق والاضـطـراب إلى حال الطـمأنـيـنة والاســتقرار، وانتقلت من حالة الشرود والضياع إلى حالة الوضوح في الأهداف, وتوجيه الجهود إلى مرضاة رب العالمين. نعم هذا هو الإسلام الذي ينقل الإنسان من حال إلى حال, ويرقى به إلى مصاف الكمال, فيتخلى عن كل الرذائل, ويتحلى بكل الشمائل, ليقف ثابتا في وجه الزمن, ويتخطى آلام المحن, وليحقق الخلافة الحقيقية التي أرادها الله للإنسان خليفة على وجه الأرض. (4)





    من مواقفها مع الصحابة
    </b>
    لها موقف يدل علي وفائها ونبلها مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فلم تزل الخنساء تبكي على أخويها صخرا ومعاوية حتى أدركت الإسلام فأقبل بها بنو عمها إلى عمر بن الخطاب( رضي الله عنه) وهي عجوز كبيرة فقالوا : يا أمير المؤمنين هذه الخنساء قد قرحت مآقيها من البكاء في الجاهلية والإسلام فلو نهيتها لرجونا أن تنتهي . فقال لها عمر : اتقي الله وأيقني بالموت فقالت : أنا أبكي أبي وخيري مضر : صخراً ومعاوية . وإني لموقنة بالموت فقال عمر : أتبكين عليهم وقد صاروا جمرة في النار ؟ فقالت : ذاك أشد لبكائي عليهم ؛ فكأن عمر رق لها فقال : خلوا عجوزكم لا أبا لكم فكل امرئ يبكي شجوه ونام الخلي عن بكاء الشجي. (5)
    من كلماتها
    كانت لها موعظة لأولادها قبيل معركة القادسية قالت فيها:
    "يا بني إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم . وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين . واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله عز وجل : " يا أيها الذي أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " . فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين . وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارا على أرواقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة ". (6)
    فلما وصل إليها نبأ استشهادهم جميعاً قالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.
    وفاتها:
    توفيت بالبادية في أول خلافة عثمان رضي الله عنه سنة 24هـ
    المراجع </b>1- الوافي في الوفيات [ جزء 1 - صفحة 1459 ]
    2- جواهر الأدب، الجزء الأول، ص127-128.
    3- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 590 ]
    4 - موقع لها أون لاين.
    5- الوافي في الوفيات [ جزء 1 - صفحة 1461 ]
    6- أسد الغابة [ جزء 1 - صفحة 1342 ]







    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:19 am


    جويرية بنت الحارث


    جُوَيْرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة الخزاعية المصطلقية
    كان اسمهـا ( برَّة ) فسمّاها الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- ( جويرية )0
    ولدت فبل البعثـة بنحو ثلاثة أعوام تقريباً ، وتزوجها الرسول الكريم وهي
    ابنة عشرين سنة ، وكان أبوها الحارث سيّداً مطاعاً ، قدم على النبي -صلى
    الله عليه وسلم- فأسلم


    الأسر
    وفي السنة السادسة للهجرة ، وبعد غزوة بني المصطلق أصاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبياً كثيراً قسّمه بين المسلمين ، وكان ممن أصاب يومها من السبايا جويرية بنت الحارث ، فلما قسّم السبايا وقعت جويرية في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكانت امرأة حلوة مُلاّحة ، ولا يراها أحد إلا أخذت بنفسه ، فأتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تستعينه في كتابتها ، وقالت له يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ، فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ) قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهل لك في خير من ذلك ؟) قالت وما هو يا رسول الله ؟) قال أقضي عنك كتابتك وأتزوجك ) قالت نعم يا رسول الله ) قال لقد فعلت )


    العتق
    وخرج الخبر الى الناس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تزوّج جويرية ، فقال الناس أصهار رسول الله ) وأرسلوا ما بأيديهم ، قالت السيدة عائشة فلقد أعتق بتزويجه إياها مئة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها )


    والدها الحارث
    أقبل الحارث ( والد جويرية ) الى المدينة بفداء ابنته ، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ، فرغب في بعيرين منها ، فغيّبهما في شِعْبٍ من شعاب العقيق ، ثم أتى الى الرسـول -صلى اللـه عليه وسلـم- وقال يا محمـد أصبتم ابنتي ، وهذا فداؤها ) فقال رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- فأين البعيران اللذان غَيبتهما بالعقيق في شعب كذا وكذا ؟) فقال الحارث أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ! فوالله ما اطّلع على ذلك إلا الله ) فأسلم الحارث ومعه ابنان له ، وناس من قومه ، وأرسل الى البعيرين فجاء بهم


    بيت النبوة
    ولقد عاشت أم المؤمنين ( جويرية ) في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كزوجة كريمة مُعزّزة ، فكانت خير مثل يُحتذى في رعايتها لبيتها وزوجها وحسن عشرتها معه -صلى الله عليه وسلم-
    ولقد كانت كثيرة الإجتهاد بالعبادة لله تعالى ، والإكثار من ذكره المبارك ، والصوم وفعل الخيرات وكان يحرص الرسول -صلى الله عليه وسلم- على تعليمهـا أمور دينها فقد دخل عليها في يـوم جمعـة وهي صائمـة فقال لها أصَمْتِ أمس ؟) قالت لا ) قال أتريديـن أن تصومي غداً ؟) أي السبت مع الجمعة قالت لا ) قال فأفطري ) لكراهة ذلك
    وفي أحـد الأيام خرج الرسـول -صلى الله عليه وسلم- من عندها بُكْرَةً حين صلّى الصبـح ، وهي في مسجدها ، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال مازلت على الحال التي فارقتك عليها ؟) قالت نعم ) قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لقد قُلتُ بعدك أربع كلمات ثلاث مراتً ، لو وزِنَت بما قلتِ منذ اليوم لوَزَنتهنّ : سبحان الله وبحمده عدَدَ خَلْقِه ورضا نفسه ، وزِنة عرشه ، ومِداد كلماته )


    وفاتها
    توفيت -رضي الله عنها- بالمدينة بعد منتصف القرن الأول من الهجرة سنة ستٍ وخمسين على الأرجح ، وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة آنذاك ، وقد بلغت سبعين سنة فرحمها الله













    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:20 am

    الشفاء بنت عبد الله العدوية

    مقدمة
    هي الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن عدي بن كعب القرشية العدوية. واسمها ليلى وغلب عليها الشفاء

    وقال أبو عمر:أمها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية .

    إسلامها:
    أسلمت الشفاء قبل الهجرة فهي من المهاجرات الأول وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم كانت من عقلاء النساء وفضلائهن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها ويقيل عندها في بيتها وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه

    بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

    ـ وكانت الشفاء ترقى في الجاهلية، ولما هاجرت إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج، فقدمت عليه، فقالت: يا رسول الله، إني قد كنت أرقى برُقَى في الجاهلية، فقد أردت أن أعرضها عليك. قال: فاعرضيها. قالت: فعرضتها عليه، وكانت ترقى من النملة، فقال: ارقي بها وعلميها حفصة . إلى هنا رواية ابن منده، وزاد أبو نعيم: باسم الله صلو صلب خير يعود من أفواهِهَا، ولا يضُرُّ أحدًا، اكشفْ الباسَ ربَّ الناسِ .قال: ترقي بها على عود كُرْكُمْ سبع مرات، وتضعه مكانا نظيفا، ثم تدلكه على حجر بِخَلٍّ خُمْرٍ مصفَّى، ثم تطليه على النَّمْلة. ـ بعض المواقف من حياتها مع الصحابة:

    ـ ويروي أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة: أن عمر بن الخطاب فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح، وأن عمر بن الخطاب غدا إلى السوق، ومسكن سليمان بين المسجد والسوق، فمر على الشفاء أم سليمان فقال لها: لم أر سليمان في صلاة الصبح! فقالت له: إنه بات يصلي فغلبته عيناه!فقال عمر لأن أشهد صلاة الصبح في الجماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة.

    ـ وكان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها، وربما ولاها شيئا من أمر السوق.

    وعن محمد سلام قال : أرسل عمر بن الخطاب إلى الشفاء بنت عبد الله العدوية أن أغدي علي . قالت : فغدوت عليه فوجدت عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص ببابه فدخلنا فتحدثنا ساعة فدعا بنمط فأعطاها إياه ودعا بنمط دونه فأعطانيه قالت : فقلت تربت يداك يا عمر أنا قبلها إسلاما وأنا بنت عمك دونها وأرسلت إلي وجاءتك من قبل نفسها . فقال : ما كنت رفعت ذلك إلا لك فلما اجتمعتما ذكرت أنها أقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك.

    بعض المواقف من حياتها مع التابعين
    قال أبو خيثمة: رأت الشفاء بنت عبد الله فتياناً يقصدون في المشي ويتكلمون رويداً، فقالت: ما هذا؟ قالوا: نساك، فقالت: كان والله عمر إذا تكلم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو والله ناسك حقاً

    ـ بعض الأحاديث التي روتها عن النبي صلى الله عليه وسلم:

    روي عن الشفاء بنت عبد الله وكانت امرأة من المهاجرات قالت

    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال إيمان بالله وجهاد في سبيل الله عز وجل وحج مبرور..

    المراجع

    الإصابة في تمييز الصحابة

    الاستيعاب

    الكامل في التاريخ

    سنن أحمد

    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:22 am

    سفانة بنت حاتم الطائي


    لما بدأ النبي عليه السلام يرسل الناس إلى الأمصار ليدعوهم إلى الإسلام كان أحيانا يرسل دعاة من الصحابة إلى الأمصار وأحيانا كانت القبائل نفسها تأتي إلى النبي عليه الصلاة والسلام وتدخل في الإسلام أو تعطيه الولائ والطاعة لأنه عليه الصلاة والسلام سيطر على مكة والمدينة وعلى خيبر وبدا يرسل إلى اليمن وكسرى وقيصر.
    وهكذا كان يمتد امتدادا فصار أصحاب القبائل من خزاعة وأسلم وثقيف وأصحاب حاتم الطائي أصبحوا يرسلون إلى النبي عليه السلام فيدخلون الإسلام أو يعاهدونه على الإقارا بالولاء له والطاعة لكن بشرط أن يبقوا على دينهم غلى ما هنالك من مواثيق.
    حاتم الطائي كان قد مات وعدي بن حاتم أمير على قومه وعنده أخته سفانة وزوجاته وبناته وشعر حاتم بأن مجيء النبي عليه السلام أمسى قريبا إليه فقال لراعي غنم عنده اسمع أنت تذهب عادة جنوبا وغربا فاسأل الرعاة إذا رأوا أي جيش يأتي من المدينة فأخبرني مباشرة وأقبل إلى مجموعة من الإبل وجهز عليها الزاد حتى إذا أخبر بمجيء النبي فسيهرب بأهله.
    مضت الأيام فأقبل إليه الراعي يوما وقال له يا عدي ما كنت صانعا لو علمت أن محمدا قد أرسل إليك جيشا فقال أركب هذه الرواحل وأهرب فقال له الراعي:
    فاصنع ذلك الآن فإنه ممسيك أو مصبحك.
    ولو قدرنا السير بين حائل والمدينة لعلمنا أنها أربعة مع طريق مسفلة ونحن الآن نسيرها في أربع ساعات بالسيارة لكن كم يحتاج في تلك الأيام من مدة لقطع هذه المسافة طبعا أسبوعا.
    وهم كانوا يخرجون من مكة إلى المدينة مسيرة أسبوع أو أقل من ذلك.
    والشاهد أن الراعي قال إنه سيصلك فأخذ عدي زوجاته وأبنائه وركب على الإبل ورحل مباشرة إلى الشام لأنه كان نصرانيا ملتزما بدينه فسافر إلى الشام لأن أهله نصارى وترك أخته سفانة مع بعض محارمه فوصل جيش المسلمين وما وجد قائدا يقود الجيش الآخر الذي أمامه فانتصروا وأخحذوا النساء سبيا ورجعوا بسفانة وبعض النساء إلى المدينة.
    جاؤوا بسفانة والنساء ووضعوهن في مكان معين فخرج النبي عليه السلام من المسجد ماضيا إلى حاجة له فقامت سفانة بنت حاتم الطائي وقالت يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد وأنا ابنة سيد قوم قد كان أبي يقري الضيف وينصر المظلوم ويعين الضعيف فأحسن إلي.
    فالتفت النبي عليه الصلاة والسلام هذه صفات مؤمن يعني أنه سيد الناس ويقري الضيف وينصر المظلوم هذه صفة مؤمن فسألها عن أبيها فقالت أنا ابنة حاتم الطائي فسأل عن مرادها بالوافد قالت عدي بن حاتم فقال الفار من الله ورسوله ليس رجلا يقف فيحارب أو يسلم.
    ثم سكت النبي عليه السلام ومضى فلما خرج إلى الصلاة التب بعدها فقامت سفانة وقالت يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد وأبي كان سيد قومه وأعادت نفس كلامها فظن النبي امرأة أخرى فقال من وافدك قالت عدي بن حاتم.
    لقد كانت جريئة فقال النبي مرة أخرى الفار من الله ورسوله ثم ذهب فلما كان اليوم الثالث لم تقم وكان وراء النبي عليه الصلاة والسلام علي بن أبي طالب فأشار إليها أن قومي فقامت وأعادت نفس كلامها وكان النبي عليه الصلاة والسلام لا يسأل الشيءثلاث مرات إلا أعطاه إياه لطالبه لقد كان يخجل عليه الصلاة والسلام.
    فيدري علي أن النبي عليه الصلاة والسلام إذا طولب ثلاث مرات فإنه سيوافق فقامت مرة أخرى فقالت مثل الأيام الماضية فسألها عن وافدها ثم قال لها أحسنا إليك إذا رأيت قافلة ذاهبة إلى طي فأخبريني نبعثك معهم.
    من الحضور: من المحبذ في هذه النقطة التي هي إعادة الطلب ثلاث مرات للنساء اللاتي يطلبن مرة واحدة ثم يخجلن من الطلب مرة أخرى.
    محمد: جميل أنت تقصد أن يكون عندها جرأة في طلب ما عندها وهذا نوع من الإصرار وهذه نقطة جيدة أبو مروان فإن الإنسان عموما والمرأة بشكل خاص إذا كان في نقطة معينة تشعر أنها من حقك وليس فيها تعدي على حقوق الآخرين وليس ظلما لهم والشخص الذي أمامك يستطيع أن يعطيك إياها فلا مانع من الإصرار لكن هذا لا يعني أن تصر ثلاثين مرة لذلك حتى الاستئذان في طرق الباب كم مرة.؟
    طبعا ثلاثا فإن أذن لك وإلا ترجع كما قال تعالى ذلك أزكى لكم وبعد أيام قالت يا رسول الله هنا قافلة من قومي سيذهبون إلى بلادنا فجاء النبي عليه الصلاة والسلام وأعطاها بعيرا وأعطاها زادا ومالا وأحسن غليها أحسن إحسان وهي بنت أعدائه الذين فروا إلى الروم.
    من ذكائها لم تذهب مباشرة إلى طي إنما كانت سببا في إسلام أخيها وأخوها في الشمال عند الروم.
    لقد أخذت زادا وتوجهت إلى بلاد الشام تريد أخاها ووصلت إلى الشام وجعلت تسأل عنه حتى وصلت إليه يقولون فأقبلت عليه وغذا هو جالس مع قوم وقد ضاق صدره لأنه كان ملكا على قومه وضيع ملكه فلما أقبلت إليه فأخذ يعتذر إليها وأخذت تسبه فقال اعف عني فقالت دعك من ذلك وهي في الطريق إلى الشام راودها العبد المملوك عن نفسها والمسافة بين حائل والشام مسافة طويلة فلما راودها أخذت تماطله حتى وصلت إلى الشام ولما وصلت إلى أخيها سلمته إليه وأخبرته بما يريد فقتله عدي.
    الشاهد قالت له يا عدي أين ذهب بك عقلك فهذا الرجل يكرم كل من جاءه وجعلت تقنعه حتى اقتنع وجاءت به إلى طي ثم طلبت منه الذهاب إلى المدينة.
    مضى عدي حتى وصل ودخل إلى المدينة ودخوله إلى المدينة أمر فيه غرابة لأن الناس يعرفون عدي بن حاتم ويسمعون عن أبيه فلما دخل جعل الناس يقولون هذا عدي بن حاتم فدخل على النبي عليه الصلاة والسلام ثم مد يده فقال له رسول الله من أنت......؟
    قال أنا عدي بن حاتم فقال له الفار من الله ورسوله....؟
    فسكت عدي وقام النبي إكراما معه وأخذه إلى بيته وفي الطريق حدثت ثلاثة مواقف هي:
    الموقف الأول أن عدي يمشي مع النبي عليه الصلاة والسلام وهو يرى أن الرأسين متساويين لأن النبي عليه الصلاة والسلام ملك على قومه وعدي ملك على قومه وأنا على دين سماوي وهو على دين سماوي وأنا عندي كتاب مقدس وهو عنده كتاب مقدس فالموقف الأول أقبلت امرأة وقالت يا رسول الله لي إليك حاجة فأقبل يستمع إليها وهنا أخذ عدي ينظر فقال ما هذه بأخلاق الملوك هذه أخلاق أنبياء.
    ثم بعد قليل أقبل رجل وقال يا رسول الله لقد أصابنا الجوع والفقر فقال النبي للرجل كلمتين ثم مشى الرجل وجاء آخر فقال يا رسول الله أشكو إليك عدم الأمن في الطرق فالكفار يلاحقوننا في كل مكان فقال لهالنبي عليه السلام كلمتان ثم مشى ودخلوا إلى بيت النبي عليه السلام ثم جلسا وقال له النبي عليه السلام:
    يا عدي ما يفرك أن تقول لا إله إلا الله قال إني على دين فقال عليه السلام أنا أعلم أنه إنما يمنعك من الدخول في الإسلام خصاصة تجدها في قومي أي أن قومي فقراء بدليل الرجل الذي جاءني في الطريق وأنك ترى الناس علينا إلبا واحدا أي أن الناس مجتمعون علي يا عدي هل أتيت الحيرة قال ما أتيتها لكنني أعرف مكانها في العراق فقال يا عدي لئن طالت بك حياة لترين الظعينة تخرج من الحيرة حتى تأتي إلى الكعبة وتطوف ما تخاف إلا الله.
    والظعينة هي المرأة على الناقة يقول عدي فقلت في نفسي عجبا فأين عنها ذعار طي أي فراق طي ثم قال عليه السلام وليفيضن المال حتى يهم الرجل من يأخذ صدقته.
    ثم قال ولتفحن كنوز كسرى بن هرمز ثم قال يا عدي ما يفرك أن تقول لا إله غلا الله فقال إني على دين فقال أنا أعلم بدينك منك ألست ركوسيا والركوسية ديانة محددة في النصرانية وهو مذهب في النصرانية فقال بلى فقال فإنك غذا غزوت مع قومك تأخذ المرباع وهو أن يأخذ الرئيس ربع الغنيمة قال نعم فقال النبي فإن هذا حرام في دينك.
    قال عدي نعم يا عدي ما يفرك أن تقول لا إله إلا الله أو تعلم من إله أعظم من الله قال فإني حنيف مسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
    وهكذا دخل عدي في الإسلام ودخل قومه بعده في الإسلام وكان دخوله في الإسلام وعدي كان يحدث بهذا الحديث بعد سنين فيقول والله كنت ممن فتح كنوز كسرى بن هرمز كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام ورأيت الظعينة تخرج لا تخاف من قطاع طريق لقوة الإسلام وليأتين الثالثة كما أخبرني النبي عليه السلام.
    طبعا عدي أسلم على يد سفانة أختها ولدى أخينا محمد استفسار تفضل:
    من الحضور محمد: طبعا سفانة كانت أسيرة ورأت النبي عليه السلام وتعامله معها ثم رجعت فأعلمت أخاها بما رأته.....!
    محمد: أحسنت فهي رأت تعامله معها ومع الأسيرات أمثالها ونقلت ذلك لأخيها وبالله عليكم اليوم انظروغ إلى أسيرات المسلمين في فلسطين والعراق وفي أفغانستان انظروا مكيف يتعامل غير المسلمين معهن ثم انظر كيف تعامل النبي عليه السلام.
    من الحضور: نستنبط جرأتها كامرأة والأخرى حسن تعامل النبي عليه السلام معه ومع أخته لأن أباهما كانا من أحد الزعماء ولو كان غير النبي من تلزعماء لأمر الحراس بالقبض عليه وسجنه.
    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:23 am

    محمد: طبعا إن قصد النبي عليه السلام ليس إثبات ملكه وقوته على الآخرين إنما قصده هداية الناس إلى الخير وكأنه يقول له حتى لو فررت مني يا عدي ولو كنت ف السابق كذابا عني فإننا الآن ننسى الماضي كما قال الرسول لقريش الذين اتهموه بالكذب ولما تمكن منهم في فتح مكة قال لهم اذهبوا أنتم الطلقاء.
    إن من أعظم صفات النبي عليه السلام أنه ما كان ينتقم لنفسه ولم يجعل المسلمة حظي أنا أهم شيء عنده نصرة الدين وحظه والنبي عليه السلام أتاه حاتم في ملكه وكان يستطيع أن يقول لهم خذوه فغلوه واقطعوا رأسه لكنه كان قصده هدايته وقام معه فأكرمه.
    ولو لم يعبر حاتما ولم يعطه مكانته لما أسلم حاتم لمكنه عندما رأى النبي عليه الصلاة والسلام يكرمه ويتفاهم معه علم علو مرتبة هذا الرسول والنبي عليه السلام هو الذي يعطي كل إنسان قدره ومكانته في التعامل والرد.
    عمر: سفانة عندما قالت لأخيها اذهب وانج كانت واثقة من نصر الله تعالى وأن الله تعالى لن يخيب ظنه وينصر نبيه.
    محمد: أحسنت وهناك نقطة ثانية وهي ثقة عدي بأن الله تعالى سينصر هذا الدين والآن أعداد من المسلمين تتكلم معهم هم ييرون واقع المسلمين اليوم ربما يكون واقعا مليئا بالآهات وعندما تحدثهم بأن هذا الدين سينتصر وأن الله تعالى ناصر دينه والنبي عليه السلام ذكر أن الدين منصور ولن يبقي اللعه تعالى بيت وبر ولا مدر إلا أدخل هذا الدين فيه بعز عزيز أو ذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل به الشرك وتقول له إن الله تعالى قال:
    هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله والدين ظاهر ومنتصر فينظر إليك بعض النس أين ينتصر والمسلمون يفعل بهم كذا في المكان الفلاني ويقع عليهم كذا في مكان كذا وهو يقيس الأمور بالقدرات البشرية الموجودة عنده وينسى أننا ننتصر بقوة الله تعالى ليس بقوتنا.
    وعدي وهو كافر يسمع من النبي عليه السلام أن الدين سنتصر ويصدق سينتصر ولما يحدث بالحديث بعد سنين يقول أما التي أخبرني النبي عليه السلام أن الظعينة ستخرج فقد رأيتها خرجت وأن كسرى سنفتح بلاده وأنا كنت ممن فتحها ثم قال ووالله لتأتين الثالثة.
    وأنا أقول ينبغي ونحن نخدم هذا الدين اليوم رجالا ونساء ينبغي علينا أن نستشعر أننا نخدم دينا منصورا كما قال ابن القيم:
    والدين منصور وممتحن فلا تعجل فهذه سنة الرحمن.
    الدين قد يمر به أوقات ضعف لكنه لا يموت لأنه دين الله تعالى هو الذي أنزله وما هو بالدين الذي اخترعناه نحن فالشيوعية عندما اخترعها الناس وقاتلوا من أجلها ماتت بعد ثلاث وسبعين سنة والدين البوذي عندما اختعه الناس يموت وطرق كثيرة ماتت لأنها من اختراع الناس.
    لكن هذا الدين مكفول من عند الله تعالى بحفظه والشرف لمن يعمل شيئا لأجل نصرته ولهذا فإنني أقول لولم نستفد من هذا خاصة من أخواتنا إلا أنها تحرص أن يكون لها تأثير في هذا الدين بأن تكون جريئة بالمطالبة بحقوقها وطرح أفكارها وأن تكون جريئة بدعوة غيرها فسفانة لم تجلس في بيتها إنما ذهبت لتحضر أخاها ووجهته إلى النبي عليه السلام فهي امرأة عاقلة وذكية والأمر الثالث الذي نستفيده حسن العبارة فيما يريده الإنسان فهي عندما أرادت أن تتكلم مع رسول الله لم ترفع صوتها وتصرخ إنما قالت كلمات مرتبة هلك الوالد وغاب الوافد وأنا ابنة سيد قوم فقد كان أبي يقري الضيف ويكسب المعدوم وينصر المظلوم ويعين الضعيف فأحسن إلي.
    هذه المقدمة كلها من أجل أن تطلب الإحسان منه والنبي عليه الصلاة لطاما أن أهل المرأة هكذا فلا يقول إلا نعم.
    وكذلك المرأة إذا أرادات من زوجها أمرا ما أجمل أن تعطيه مقدمة ورصيدا عاطفيا بحيث أنها إذا أرادت أن تطلب ما تريد يمكن أن يستجاب له

    د. محمد العريفي
    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:24 am

    قصة أم سليم




    أبو طلحة رجل كريم وبطل وزوجته كذلك التي تزوجته من خلال شهادة أن لا إله إلا الله.
    وكما قلت لكم إن أبا طلحة بطل وكريم وهي كذلك فاجتمع هذان في بيت واحد وأبو طلحة مع الإسلام ولدت له ولدا اسمه أبو عمير وله مع النبي عليه السلام قصة حيث كان لأبي عمير طير صغير اسمه النغير ومات الطير وكان النبي عليه السلام يمر به ويقول له يا أبا عمير ما فعل النغير فيقول مات يا رسول الله ويضحك النبي عليه الصلاة والسلام.
    وكان أبو طلحة يحبه حبا عظيما وهو لم يرزق منها إلا بهذا الولد فتعلق قلبه به فمرض أبو عمير واشتد مرضه وأبو طلحة حزين عنده ثم قام إلى النبي عليه السلام لعمل له.
    وجلست هي عند ولدها فإذا به يحتضر ويموت بين يديها وليس عندها إلا أنس وهذا الولد.
    وليس عندها من أبي طلحة إلا هذا الولد فقط.
    ولما رأوا ذلك صاح من في البيت والتفتت إليهم وقالوا من أرادت أن تبكي فلتخرج الآن.
    وإذا جاء أبو طلحة فلا تخبروه بموت ولده ودعوني أخبره بما حصل.
    لقد كانت عندها قدرة على تغليب عقلها على عاطفتها أكثر من الرجال الذين لا يستطيعون الآن ذلك.
    لقد مات ولدها ومضت إلى المطبخ وعملت العشاء لزوجها ومشطت شعرها وتطيبت ولبست لباسا حسنا وجاء أبو طلحة فأراد أن يتوجه إلى الولد فقالت له دعه فقال كيف هو قالت هو أسكن ما كان.
    وقصدها بكلمة ساكن أي أنه ميت وهو ظن أنه مات فأكل طعامه وجلس مع زوجته حتى نام معها علما أن ولدها ميت.
    وهذا كله من الإيمان بالقضاء والقدر وهنا يقول مؤلف كتاب العادات السبع وهو من أشهر الكتب التي ألفت لأربعين لغة يقول:
    لو عرفت عقيدة القضاء والقدر عند المسلمين لما ألفت كتابي وكنت قلت للناس اقرؤوا القضاء والقدر عند المسلمين.
    لأن الكتاب كله يتكلم عن تحمل الهموم وكيف تستطيع إذا فاتك شيء أن تتحمل فواته عنك.
    المهم أصاب من المرأة زوجها فلما ارتاح قالت له يا أبا طلحة ألا يعجبك أمر جيراننا........؟
    قال ما بالهم فقال استعاروا عارية من جيرانهم فلما جاء إليهم أصحاب العارية فاستعملوه فلما جاء أصحابهم وطلبوه منهم فأبوا أن يعطوه إياه فقال ما لهم حق بهذا الفعل فقالت:
    احتسب ولدك عند الله تعالى.
    فولدك كان عارية عندك قد استرده الله منك فقال سبحان الله تركتني حتى إذا تلطخت بما تلطخت به تخبريني فقال لا تغلبيني على الصبر سوف أصبر أكثر من صبرك.....؟
    فقالت قم وأصلح من حال ولدك فقام أبو طلحة وغسل ولده مع زوجته.
    فجاء أبو طلحة مع ولده إلى النبي عليه السلام ليصلي عليه وانتهوا من الصلاة فجعل أبو طلحة يحدث رسول الله بما فعلت أم طلحة فقال عليه السلام اللهم بارك لهما في ليلتهما.
    يقولون فولدت ولدا اسمع عبد الله ولقد رزق عبد الله عشرة من الولد كلهم حفظوا القرآن الكريم وكانوا من قراء المدينة.
    ليس فقط بارك الله بالولد الذي دعا له بل بالأولاد أيضا.
    منصور: هناك مشكلة تحدث عندنا أنه أحيانا يتصل بك شخص ليخبرك عن موت أحدهم فيقول لك مباشرة فلان مات دون تمهيد وهنا أحيانا يصاب الإنسان بمرض أو حالة نفسية من خلال هذه المفاجأة في نقل الخبر....؟
    محمد: أحسنت فهذا سؤال مهم فطريقة إبلاغ الخبر إلى الآخر عند الموت أو عند المصائب كسرقة سيارة أو موت أحدهم وهو عزيز عليك لا بد أن يتبع التخفيف في إبلاغ هذه المصيبة للآخرين وقد يحدث هذا أحيانا مع الشرطة فيتصل ويقول هذا بيت فلان..........؟
    فيقول مات فلان فتعالوا وخذوا جثته من عندنا وهنا قد يقع من يستمع إلى الخبر بحالة نفسية عظيمة فلا بد أن نتعلم من أم سليم.
    أبو فيصل: من وجهة نظري دكتور أن أم سليم لا بد أن تكون قدوة لنساء المسلمين ونحن الآن نرى مشكلة في إخبار المرأة بموت عزيز عليها والقصة بخلاف الواقع.
    محمد: هذا كلام صحيح وهذه قصة ليست فقط للنساء بل هو للرجال وأنا اليوم لا أتكلم عن الرجال لكنني أتكلم عن امرأة هن خير من آلاف الرجال.
    والنبي عليه السلام يقول في حق أم سليم سمعت خشفة في الجنة فإذا هي أم سليم تمشي في الجنة.
    لقد بشرها بالجنة وهي حية وبالله عليكم كم من الصحابة مات دون أن يبشر بالجنة فليست المسألة كما قال الشاعر:
    فليس التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير مدح للهلال.
    فالمسألة ليست أنها أنثى أو ذكر فالله تعالى قال فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال حبة شرا يره أيا كان أنثى أو امرأة ماذا عندك يا حمد..........؟
    حمد: الدعوة غير مقتصرة على الرجال بل هنالك نساء لهن أعمال أفضل من الرجال......؟
    محمد: صحيح بل غير ذلك انظر إلى شدة تأثيرها في زوجها فالآن يتصل كثير من الأخوات بي ويرسلون لي إيميلات يسألونني فيه أنه هنالك مشاكل مع أزواجهن وهي تسأل عن الطلاق منه وهنا أسألها لماذا تفكرين بالطلاق ولا تؤثرين في زوجك فيغير ما هو عليه.
    وأنا أعرف مجموعات من الشباب وبعضهم كان من طلابي في الجامعة تزوج وربما كان لا يصلي إلا قليلا وربما كان مبتلى بتدخين وبالسفر إلى بعض البلدان وشرب الخمر ولما تزوج لاحظته بدأ يصلي الفجر ويصلي الجمعة عندي مبكرا وفي السابق إذا بدأت الخطبة رأيته متأخرا فأسأله الظاهر أن زوجتك ملتزمة فيقول نعم وهي تكرمني إكراما أضطر أن أمشي وراءها في الحق.
    لهذا أوجه ه1ذا الكلام لكثير من الأخوات فأقول إن أول شيء لأجل أن تؤثري في زوجك الذي يشرب الخمر أو لا يصلي لا بد أن تكسبيه بأخلاقك وطيبك واحتفائه به.
    إضافة إلى الدعاء للزوج بالصلاح فأم سليم كانت علاقتها بربها علاقة قوية ولا بد أن ترى نساؤنا وتنتبه لهذه العلاقة فغالب نسائنا يتوجهون نحو أسباب الأرض دون أسباب السماء.
    يا أختي لماذا لا ترفعين يدك إلى السماء وتدعين له ولا تشعرينه بأنك ند وأنك عدوة له.
    وكوني كما فعلت أم سليم عندما جاءها أبا طلحة فقالت يا أبا طلحة والله إني فيك راغبة لكنك كافر فحبذا تسلم وإسلامي هو مهري.
    وكذلك النساء اليوم لو فعلت بالرجل كما فعلت أم سليم وقالت له والله إنك عزيز عندي ومكانتك عالية لولا ما فيك من كذا فإذا تركته ستجدني طائعة لك.
    أبو عبد الله: هناك ملاحظة من قصة أم سليم في مسألة تخفيف المصائب التي تنزل على الزوج.
    محمد: أحسنت هنا مسألة تخفيف المصائب التي تنزل عليه مسألة مهمة فأحيانا عنده مشكلة مه رئيسه فيأتي ويشكو رئيسه لزوجته والأصل أن الزوجة مع زوجها كالجسد الواحد وروحان في جسد واحد فلا بد أن تظهر له أنها تعيش معه ولا بد أن تمتص غضبه وتبعد عنه ما يكدر عليه حياته إن استطاعت وتفعل كما فعلت أم سليم عندما قالت لمن حولها لا أحد يخبره فأنا سأخبره.
    وهنا هل زوجاتنا عندهن مثل هذا الكلام من خلال تهدئة الهم عند الزوج وهناك كثير من النساء من يفتقد مثل هذا الأمر وهذا يعود إلى تطوير الذات وسيكون لنا حلقة في تطوير الذات تتعلم المرأة من خلاله تطوير فهمها وذاتها وطريقة تعاملها.
    وهنا وقفة صغيرة سأقف عنها وهي نقطة مهمة وهي:
    أم سليم عندما جاءت بولدها إلى النبي عليه السلام وقالت هذا أنس بن مالك يخدمك بماذا يوحي إليكم هذه النقطة من العبر...............؟
    أم سليم عندما رأت لنبي عليه السلام قادما وكل واحد من الصحابة يقدم شيئا للإسلام فأبو أيوب الأنصاري يقول يا رسول الله انزل في بيتي وآخر من الأنصار قال يا رسول الله ابنوا المسجد في أرضي ثم النبي عليه السلام اشتراها.
    ففكرت أم سليم ماذا يمكن لي أن أقدم للإسلام قالت ولدي أجعله خادما للنبي عليه السلام وعمره تسع سنوات.
    ولو أن كل امرأة قالت ماذا أستطيع أن أقدم للإسلام لكانت النساء بخير.
    فهذه مثلا تقول لدي أيتام بجانبي سأهتم بتعليمهم احتسابا لله تعالى ورجل قال مسجدنا فرشه متسخ سأستأذن الإمام وآتي أنا وزوجتي لنظف المسجد.
    هي بصمة للإسلام فلا أستطيع أن آتي بشركة تنظف المسجد على حسابي لكنني أستطيع أن أفعل ذلك مع عائلتي فأفعله لله تعالى.
    وأيضا شخص ثالث جاء ووجد أن المسجد أو الأيتام أو الفقراء بحاجة له فأحضرته لهم فهذا قدم للإسلام شيئا.
    فإذا فعلنا بمثل ما فعلت أم سليم بقدر ما تستطيع من خدمة الإسلام فإن الأمة لن تبقى على حالها إنما سيصبح لدينا ملايين الناس من المسلمين كل واحد له بصمات في الإسلام

    د. محمد العريفي
    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:25 am

    ميمونة بنت الحارث"



    في أول ذي القعدة من السنة السابعة خرج الرسول صلى الله عليه وسلم لعمرة القضاء، وكان عدد المسلمين يزيد على الألفين .. وكانت هذه العمرة بدل العمرة التي خرج الرسول لتأديتها وأبنت مكة إلا أن يعود في العام الذي يليه بمقتضى صلح الحديبية.
    ودخل المسلمون مكة وهم يظهرون قوتهم للمشركين، وقد هال سكان مكة أن يروا المسلمين بكل هذه القوة وهم يهللون ويكبرون عند دخولهم بيت الله الحرام .. حتى أن كثيرا منهم غادرها حتى لا يروا المسلمين يعودون إلي أم القرى رغما عن أنوفهم ويطوفون بالبيت العتيق.
    ارتفعت أصوات المسلمين .. وقد وعوا كلمة الرسول لهم:
    ـ "رحمن الله امرأ أراهم اليوم قوة من نفسه".
    وعندما لاح للمسلمين أول بيت وضع للناس قالوا بصوت يرج مكة كلها:
    ـ "لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده".
    وبعد أن أتم الرسول مناسك العمرة .. ظل إلي جوار الكعبة حتى صلاة الظهر .. وهناك أمر بلال أن يقوم بالآذان من فوق الكعبة .. وقد اغتاظ المشركون لما رأوا من قوة المسلمين وبأسهم .. فهؤلاء الذي خرجوا مهاجرين من سنوات يعودون إليها اليوم بعد أن حققوا العديد من الانتصارات على مشركي مكة .. وعلى اليهود .. وأصبحوا أصحاب قوة ونفوذ .. فقد بدل الله خوفهم أمنا. وضعفهم قوة .. وهاهم اليوم يعودون إلي البلد الذي طردهم لا يخافون أحدا .. ولا يهابون أحدا إلا الله سبحانه وتعالى، وكان للمسلمين الحق في الإقامة في مكة ثلاثة أيام على حسب اتفاق صلح الحديبية.
    وفي هذه الأثناء خطب النبي ميمونة بنت الحارث الهلالية، وهي أخت (أما الفضل) زوجة العباس بن عبد المطلب .. وكان قد مات عنها زوجها..
    وأراد الرسول الكريم أن يعرس بها في مكة، وأن يقيم مأدبة يدعو فيها أهل مكة لعل قلوبهم تلين، ويبتعدوا عن صلفهم وعدائهم للنبي والإسلام بلا مبرر إلا الحقد ودواعي الجاهلية، ولكنهم أصموا آذانهم، ورفضوا أن يقيم المسلمون مدة أكثر من المدة التي حددتها المعاهدة المبرمة بينهم وبين الرسول في الحديبية. وخرج الرسول متجها صوب المدينة.
    وعند (سرف) على بعد أميال من مكة .. لحقت به زوجته ميمونة حيث بنى بها الرسول. وميمونة وكان اسمها (بره) كانت واحدة من أربع نساء فضليات .. فأختها أم الفضل تزوجت عم النبي العباس، وكانت أوائل النساء اللائى أعلن إسلامهن بعد خديجة رضي الله عنها .. وأختها الأخرى أسماء بنت عميس زوجة ابن عم الرسول جعفر بن أبي طالب .. وأخت سلوى بنت عميس زوج أسد الله حمزة بن عبد المطلب..
    ويقول الرواة أن ميمونة هي التي رغبت في الزواج من آخر رسل الله وأنها أسرت إلي أختها أم الفضل بذلك .. وأخبرت أم الفضل زوجها العباس الذي نقل رغبة (ميمونة) إلي ابن أخيه .. فما كان من الرسول إلا أن بعث بجعفر ليخطبها..
    ويقال أيضا أنها عندما علمت أن رسول الله وافق على رغبتها أنها ركبت راحلتها وتوجهت حيث يوجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له:
    ـ "البعير وما عليه لله ورسوله.
    لقد كانت صادقة مع نفسها .. صادقة مع مشاعرها .. لم تبال بما يقول المنافقون..
    وقد نزل قوله تعالى:
    {يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك التي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالتك التي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفوراً رحيماً "50" } (سورة الأحزاب)
    وكانت ميمونة هي آخر زوجات رسول الله .. وقد انتقلت إلي جوار ربها سنة 51 هجرية .. ودفنت في (سرف) نفس المكان الذي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    *****

    أما مارية القبطية التي أهداها للنبي صلى الله عليه وسلم المقوقس عظيم مصر ردا على رسالته، والتي أنجبت له ابنه إبراهيم فلم تكن أما من أمهات المسلمين، ولكنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم بملك اليمين، وقد أسكنها الرسول صلى الله عليه وسلم بعالية المدينة حتى تبتعد عن غيرة نسائه وخاصة عائشة التي قالت عنها:
    ـ ما غرت من امرأة إلا مثل ما غرت من مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة، فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد أنزلها أول ما قدم بها في بيت (حارثة بن النعمان) فكانت جارتنا، وكان عامة النهار عندها فجزعت، فحولها إلي العالية بأقصى المدينة، وكان يذهب إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا".
    وقد بلغت من غيرة عائشة منها أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أنجب منها ابنه إبراهيم، كان شديد الفرح به، وحمله إلي أم المؤمنين عائشة ولكن عائشة قالت له:
    ـ ما أراه يشبهك في شيء!!
    فقال لها الرسول العظيم وهو يحمل فلذة كبده:
    ـ إنكن صوحب يوسف.
    وقد حزن الرسول حزنا شديد عندما مات إبراهيم، وقال كلمته الخالدة:
    ـ "تدمع العين، ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب، أنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون".
    وقد توفيت رضي الله عنها في خلافة عمر بن الخطاب ودفنت بالبقيع







    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:25 am

    أم حبيبة .. بنت أبي سفيان



    عاشت رملة بنت أبي سفيان في بيت أبيها صاحب المكانة الرفيعة في مكة .. وأحد كبار زعمائها .. وهي ترى احترام الناس لها لأنها سليلة هذا البيت العريق من بيوتات مكة .. فهي ابنة شيخ بني أمية أبي سفيان ابن حرب.
    وتزوجت رملة من عبيد الله بن جحش الأسدي (ابن عمة الرسول) ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد نزل عليه الوحي.
    وتمضي الأيام .. وتدوي في مجتمع مكة الأخبار حول محمد وما ينادي به من دين جديد .. وانقلب المجتمع كله رأسا على عقب، ولم يعد هناك حديث إلا عن هذه الدعوة الجديدة، وما سوف يترتب عليها من تغيير الناس لمعتقدات الآباء والأجداد، وما سوف تحدثه من تغيرات في المجتمع .. ونظرة الناس بعضهم إلي بعض .. وسخرية من عبادة الناس لحجارة صماء لا تنفع ولا تضر .. وكان أن آمن بهذه الدعوة عبيد الله وآمنت معه زوجته رملة بنت أبي سفيان.
    ولم تطق مكة أن ترى من أبنائها من يدخل الدين الجديد، فزادت في عذاب المستضعفين منهم، وتربصت بأصحاب المكانة .. فقرر البعض الهجرة إلي الحبشة، وكان منهم عبيد الله وزوجته رملة. وفي هذه الأرض الغريبة كان إيمانها العميق بربها دافعا إلي أن تصبر وتتجه بكل كيانها إلي ربها أن يعينها في حياتها على أرض غريبة، وبين أناس تختلف تقاليدهم وعاداتهم عما ألفته في مجتمع مكة.
    وكان عزاؤها أن ملك الحبشة "النجاشي" متعاطف مع المسلمين .. أكرم وفادتهم .. وأنزلهم منزلا كريما، لأنهم يؤمنون بالله كما يؤمن هو كمسيحي بالله .. وأنهم لا يعبدون حجارة .. وكان هو يأنف من إنسان يسجد لما صنعته يداه.
    وكان من الممكن أن تعيش حياتها في الغربة كما يعيش أي مهاجر أرض غريبة، محتسبة عند ربها هذه الغربة إلا أنها ذات يوم قامت من نومها فزعة، فقد رأت زوجها في صورة قبيحة!! وتحيرت وهي تحاول تفسير هذه الرؤيا العجيبة، ولكن سرعان ما فهمت تأويل رؤياها عندما عرفت أن زوجها ارتد عن الإسلام وتنصر .. استهوته الخمر والحياة على هواه وكان يحز في نفسها أنها أنجبت منه (حبيبة) .. التي أصبحت تكني (بأم حبيبة)..
    زادت أحزانهما في الغربة. فأبوها (أبو سفيان بن حرب) واحد من أشد الناس كراهية لمحمد وما جاء به من الحق .. وكأنه وهب عمره للقضاء على الدعوة وصاحب الدعوة .. وهو لا يقل عداء للدعوة عن أبي جهل. وزوجها هو الآخر قد باع دينه بدنيا فانية.
    وهي وحيدة مع طفلتها التي ولدت على أرض غريبة .. ما أعظم أحزان هذه السيدة الجليلة. وإسلامها يأبى عليها أن تعود إلي أبيها في مكة .. وردة زوجها أصابتها بخنجر في الصميم .. من أعماق .. أعماق نفسها..!
    لقد بعثت مكة "بعمرو بن العاص رسولا من قبلها إلي النجاشي يؤلبه بما أوتي من مكر ودهاء على المسلمين .. وهناك على تلك الأرض الغريبة صمد المسلمون لهذه المحنة .. وأخذ جعفر بن أبي طالب .. أحد مهاجري مكة في الحبشة .. يرد على عمرو بن العاص أمام النجاشي .. ليكشف أمره .. وكان صورة مشرفة للمسلم الواعي المحافظ على دينه وشرف عقيدته .. ونبل الرسالة التي يؤمن بها.
    قال جعفر للنجاشي وهو يشرح له الدين الذي من أجله هاجروا إلي بلاده تحسبا من بطش كفار مكة وجبروتهم.
    ـ أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية، نعبد الأصنام ونأكل الميتة .. ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسئ الجوار ويظلم القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفته، فدعانا إلي عبادة إله واحد، وأن نخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من أحجار وأصنام، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة، وصلة الرحم وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم .. وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فآمنا به، واتبعناه فيما جاء به، فعدا علينا قومنا .. فعذبونا ليردونا عن ديننا إلي عبادتهم، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلي بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك ورجونا ألا نظلم عندك".
    وتأمل النجاشي فيما يسمع وطلب من جعفر أن يقرأ عليه شيئا من القرآن الكريم فقرأ له:
    {قالوا تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحساناً ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون "151" ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفساً إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون "152" وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون "153" } (سورة الأنعام)
    وصمت النجاشي وهو متمعن فيما يقول جعفر وقال:
    ـ أن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة وقال لابن العاص وزميله عبد الله بن أبي ربيعة:
    ـ انطلقا إلي قومكما، فوالله لا أسلمهم لكما أبداً".
    ولكن عمرو بن العاص وصاحبه لا يريدان أن يستسلما للهزيمة فحاولا أن يكيدا للمسلمين، وأن يوقعا بين النجاشي وبين من حولا ضيوفا عليه.
    فسأل النجاشي: ماذا يقولون في عيسى؟
    ـ ورد جعفر نقول فيه ما قال الله بشأنه .. وتلا قوله تعالى:
    { وأذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقيا "16" فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً "17" قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً "18" قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً "19" قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغياً "20" قال كذلك قال ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً "21" فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً "22" فأجاءها المخاض إلي جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً "23" فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً "24" وهزي إليك بجذع النخلة تساقط علك رطباً جنياً "25" فكلي وقري عيناً فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم أنسياً "26" } (سورة مريم)
    وما كاد النجاشي يسمع هذه الكلمات من القرآن الكريم حتى قال:
    ـ والله ما عدا عيسى بن مريم مما قلت هذا القول.
    وترك النجاشي للمسلمين حرية العبادة، ورفض دسيسة عمرو بن العاص.
    وعلم خاتم النبيين بما جرى لأم حبيبة .. وصمودها وتمسكها بإيمانها في أرض الغربة .. فلم يشأ أن تعيش مع حزنها وألمها .. وغربتها وهجران زوجها وكفره بعد إيمانه.
    وقرر أن تكون زوجة له. وتكون أما من أمهات المؤمنين تكريما لشجاعتها وموقفها العظيم .. وأرسل للنجاشي يوكله عنه في عقد الزواج. وقد رأت أم حبيبة في منامها من يقول لها "أنت أم المؤمنين".
    وفرحت لهذه الرؤيا .. إلي أن طرقت بابها ذات يوم جارية حبشية جاءتها من قبل النجاشي وكانت اسمها "أبرهة" .. جاءتها لتخربها أن نبي الإسلام بعث لها رسولا يريد الزواج منها .. وأن النجاشي يسألها عمن توكله عنها في عقد الزواج .. فاختارت خالد بن سعيد وطلب النجاشي من جعفر أن يعقد القرآن .. وقد أهداها النجاشي أربعمائة دينار وأعطاها خالدا وقال له:
    ـ هذا صداقها هدية مني لنبي العرب.
    وقد أهداها النجاشي بعض الهدايا
    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:26 am

    حمنه بنت جحش::





    حمنة بنت جحش


    هي حمنة بنت جحش بن رياب الأسدية من بني أسد بن خزيمة أخت زينب بنت جحش.

    وكانت عند مصعب بن عمير وقتل عنها يوم أحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمدا وعمران ابني طلحة بن عبيد الله وكانت من المبايعات وشهدت أحدا فكانت تسقى العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم.

    من ملامح شخصيتها:

    اجتهادها في العبادة:

    روى الإمام أحمد في مسنده عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حبلا ممدودا بين ساريتين فقال لمن هذا قالوا لحمنة بنت جحش فإذا عجزت تعلقت به فقال لتصل ما طاقت فإذا عجزت فلتقعد.

    من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

    يروي محمد بن عبد الله بن جحش قال قام النساء حين رجع رسول الله من أحد يسألن الناس عن أهليهن فلم يخبرن حتى أتين النبي صلى الله عليه وسلم فلا تسأله امرأة إلا أخبرها فجاءته حمنة بنت جحش فقال يا حمنة احتسبي أخاك عبد الله بن جحش قالت إنا لله وإنا إليه راجعون رحمه الله وغفر له ثم قال يا حمنة احتسبي خالك حمزة بن عبد المطلب قالت إنا لله وإنا إليه راجعون رحمه الله وغفر له ثم قال يا حمنة احتسبي زوجك مصعب بن عمير فقالت يا حرباه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن للرجل لشعبة من المرأة ما هي له شيء قال محمد بن عمر في حديثه وقال لها النبي صلى الله عليه وسلم كيف قلت على مصعب ما لم تقولي على غيره قالت يا رسول الله ذكرت يتم ولده

    ولما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة بن عبيد الله جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه محمدا وكناه أبا سليمانوعن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت اني قد استحضت حيضة منكرة شديدة فقال احتشي كرسفا قلت انه أشد من ذاك انى أثجه ثجا قال تلجمي وتحيضي في كل شهر في علم الله ستة أيام أو سبعة أيام ثم اغتسلي غسلا وصومي وصل ثلاثا وعشرين أو أربعا وعشرين واغتسلي للفجر غسلا وأخرى الظهر وعجلي العصر واغتسلي غسلا وأخرى المغرب وعجلي العشاء واغتسلي غسلا وهذا أحب الأمرين إلى ولم يقل يزيد مرة واغتسلي للفجر غسلا.

    ومما روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن الدنيا حلوة خضرة فرب متخوض في الدنيا ليس له يوم القيامة إلا النار.
    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:26 am


    بريرة مولاة عائشة رضي الله عنهما


    هي بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق، كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها ثم باعوها من عائشة.(1)

    أهم ملامح شخصيتها:

    وفضائل الصحابية الجليلة بريرة كثيرة ذكرتها كتب السيرة والسنة في مواضع كثيرة لا تحصى، وكان لها نصيب وافر في خدمة السيدة عائشة والرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك في الجهاد في سبيل الله حيث كانت تخرج مع السيدة عائشة تؤدي دورها مع الصحابيات الأخريات من سقاية المجاهدين وتطبيب الجرحى.

    والثابت أن الصحابية الجليلة بريرة كانت دائما في خدمة السيدة عائشة رضي الله عنها وكذلك الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكانت ذات شجاعة نادرة وبطولة. وليس عجبا أن تكون كذلك فهي تعيش مع السيدة عائشة أم المؤمنين وابنة الصديق وزوجة الرسول صلى الله عليه وسلم..

    وكانت بريرة مثالاً في الكرم والجود والعطاء، وعاشت صابرة مؤمنة تحافظ على دينها وإسلامها وكانت حياتها مثال الزهد والتقوى، والخوف من الله.

    ومن مواقفها مع الرسول صلي الله عليه وسلم:

    تحكي لنا كتب السيرة أن لهذه الصحابية موقفاً مشرفاً مع السيدة عائشة وكذلك مع رسول الله( صلى الله عليه وسلم) في حادثة الإفك قبل نزول البراءة من الله، حيث إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) سأل واستشار من حوله من الأصحاب والأقارب فيما يقال عن عائشة رضي الله عنها، قبل نزول القرآن بالبراءة، فسأل أسامة بن زيد وعلياً بن أبي طالب، فأشار أسامة بن زيد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود.. فقال: يا رسول الله اهلك ولا نعلم إلا خيرا.

    أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير، وان تسأل الجارية تصدق الخبر،
    وأراد الإمام علي بن أبي طالب( رضي الله عنه) أن يهون الأمر على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهو لم يصدق ما يزعمه المنافقون وأيضا أشار عليه أن يسأل الجارية عن أخلاق وأحوال السيدة عائشة والجارية هي الخادمة الملازمة لسيدتها بالبيت، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالجارية بريرة فقال لها: “أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك من عائشة”؟

    فقالت بريرة: والذي بعثك بالحق إن ما رأيت عليها أمرا قط أغمضه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن -الدواجن- فتأكله.

    وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان في بريرة ثلاث سنن إحدى السنن أنها أعتقت فخيرت في زوجها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الولاء لمن أعتق ). ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والبرمة تفور بلحم فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت فقال ( ألم أر البرمة فيها لحم ). قالوا بلى ولكن ذلك اللحم تصدق به على بريرة وأنت لا تأكل الصدقة. قال: عليها صدقة ولنا هدية. (2)

    من مواقفها مع الصحابة:

    عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءتني بريرة فقالت كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني فقلت إن أحب أهلك أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي فعلت. فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم فأبوا عليها فجاءت من عندهم ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس فقالت إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فسمع النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبرت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( خذيها واشترطي لهم الولاء فإنما الولاء لمن أعتق ).(3)

    ولها موقف مع زوجها مغيث:

    عن عكرمة عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعباس: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم- أي مخاطبا بريرة - : لو راجعته.

    قالت: يا رسول الله تأمرني؟

    قال: إنما أنا أشفع.

    قالت: لا حاجة لي فيه.(4)

    قال ابن حجر في الفتح: (فلا حاجة لي فيه): أي فإذا لم تلزمني بذلك لا أختار العود إليه. وقد وقع في الباب الذي بعده "لو أعطاني كذا وكذا ما كنت عنده ". أ. هـ

    وهذا يدل على استعدادها التام لقبول تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم لو كان على سبيل الوجوب.

    من مواقفها مع التابعين:

    عن عبد الملك بن مروان قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول: يا عبد الملك إني لأرى فيك خصالا وخليق أن تلي أمر هذه الأمة فإن وليته فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها على محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق.(5)

    وفاتها

    وتوفيت الصحابية الجليلة بريرة (رضي الله عنها) في زمن خلافة يزيد بن معاوية كما جاء ذكر ذلك في الطبقات لابن سعد والمستدرك والاستيعاب وأسد الغابة وأعلام النساء، فرضي الله عن بريرة وأدخلها فسيح جناته.







    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:27 am


    الحولاء بنت تويت






    هي الحولاء بنت تُوَيْت - بمثناتين مصغرا - بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية
    ..


    أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة
    .


    بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
    :


    يقول عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي-صلى الله عليه وسلم- أخبرته أن الحولاء بنت تويت مرت بها، وعندها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقالت: هذه الحولاء بنت تويت، وزعموا أنها لا تنام الليل! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
    خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا".(1)


    ويروي ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: استأذنت الحولاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها وأقبل عليها وقال: كيف أنت فقلت يا رسول الله أتقبل على هذه هذا الإقبال فقال: "
    إنها كانت تأتينا في زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان". (2)


    من ملامح شخصيتها: اجتهادها في العبادة
    :


    يقول ابن عبد البر: كانت الحولاء من المجتهدات في العبادة وفيها جاء الحديث أنها كانت لا تنام الليل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
    إن الله لا يمل حتى تملوا اكلفوا من العمل ما لكم به طاقة". (3)


    المراجع
    :


    الإصابة في تمييز الصحابة...... ابن حجر العسقلاني
    الطبقات الكبرى................. ابن سعد
    الاستيعاب....................... ابن عبد البر
    تخريج الأحاديث
    :
    (1) البخاري: كتاب الصوم باب صوم شعبان (1869)، ومسلم: كتاب الصيام، باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان (785) واللفظ له، وأحمد (26137).
    (2) الحاكم: المستدرك (40) وقال: صحيح على شرط الشيخين، والبيهقي في شعب الإيمان (9122).
    (3) أحمد (8166)،وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين، ومالك في الموطأ برواية يحيى الليثي (258)، والبيهقي في سننه الكبرى (8158








    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:28 am

    الربيع بنت معوذ النجارية



    هي الربيع بنت معوذ بن عفراء بن حرام بن جندب الأنصاريةالنجارية من بني عدي بن النجار..
    أبوها معوّذ بن عفراء، من كبار أهل بدر.
    تزوجها إياس بن البكير الليثي، فولدت له محمدا..
    أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثت عنه وكانتتخرج معه في الغزوات.
    وعن خالد بن ذكوان عن الربيع قالت كنا نغزو مع رسول اللهصلى الله عليه وسلم فنخدم القوم ونسقيهم ونرد الجرحى والقتلى الى المدينةوالسلام.
    بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى اللهعليه وسلم:
    ـ روى البخاري والترمذي وغيرهما من طريق خالد بن ذكوان، عنالربيع بنت معوذ قالت: جاء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فدخل علي غداة بني بي،فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف، ويندبن من قتل من آبائييوم بدر، إذ قالت إحداهن وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال لها: دعي هذه، وقولي بالذيكنت تقولين.
    ـ وعن عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عنالربيع بنت معوذ بن عفراء قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا في منزلنافآخذ ميضأة لنا تكون مدا وثلث مد أو ربع مد فأسكب عليه فيتوضأ ثلاثاثلاثا..
    ـ وعن ابن عقيل عن الربيع بنت معوذ قالت: أتيت النبي صلى اللهعليه وسلم بقناع فيه رطب وأجر زغب فوضع في يدي شيئا فقال تحلي بهذا واكتسيبهذا..
    بعض المواقف من حياتها:
    مع الصحابة رضي الله عنهم:
    يحكي عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع بنت معوذ، قالت: كان بيني وبين ابن عمي كلام - وهو زوجها - فقلت له: لك كل شيء لي وفارقني، قال: قدفعلت، قالت: فأخذ - والله - كل شيء لي حتى فراشي، فجئت عثمان رضي الله عنه فذكرتذلك له، وقد حصر فقال: الشرط أملك، خذ كل شيء لها حتى عقاص رأسها إن شئت.
    مع التابعين رحمهم الله:
    يروي أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن الربيع بنت معوذبن عفراء قالت دخلت في نسوة من الأنصار على أسماء بنت مخربة أم أبي جهل في زمن عمربن الخطاب وكان ابنها عبد الله بن أبي ربيعة يبعث إليها بعطر من اليمن وكانت تبيعهإلى الأعطية فكنا نشتري منها فلما جعلت لي في قواريري ووزنت لي كما وزنت لصواحبيقالت اكتبن لي عليكن حقي فقلت نعم أكتب لها على الربيع بنت معوذ فقالت أسماء خلفيوإنك لابنة قاتل سيده قالت قلت لا ولكن ابنة قاتل عبده قالت والله لا أبيعك شيئاأبدا فقلت وأنا والله لا أشتري منك شيئا أبدا فوالله ما بطيب ولا عرف ووالله يا بنيما شممت عطرا قط كان أطيب منه ولكني غضبت.
    ـ وأخرج ابن منده من طريق أسامة بن زيد الليثي، عن أبي عبيدةبن محمد، قال: قلت للربيع بنت معوذ صفي لي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقالت: يا بني لو رأيته لرأيت الشمس طالعة.
    ـ بعض الأحاديث التي روتها عن النبي صلىالله عليه وسلم:
    ـ عن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت
    أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصارمن أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم قالت فكنا نصومه بعد ونصومصبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكونعند الإفطار
    ـ وعن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ ابن عفراءأن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه مرتين بدأ بمؤخر رأسه ثم بمقدمه وبأذنيهكلتيهما ظهورهما وبطونهما..
    وفاتها:
    توفيت في خلافة عبد الملك سنة بضع وسبعين رضي اللهعنها..
    المراجع:
    الإصابة في تمييز الصحابة... ابن حجرالعسقلاني
    صفة الصفوة.... ابن الجوزي
    الطبقات الكبرى... ابن سعد
    سير أعلام النبلاء... الذهبي
    فتح الباري بشرح صحيح البخاري... ابن حجرالعسقلاني
    تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي - سنن أبي داود - سنن أحمد







    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:29 am

    ام سلمة

    عليها رضوان الله
    هي هند بنت أبي أمية - واسمه حذيفة وقيل سهل - ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية أم المؤمنين أم سلمة..
    بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    ـ تقول أم سلمة: لما توفي أبو سلمة ، أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: كيف أقول؟ قال: قولي: اللهم اغفر لنا وله، وأعقبني منه عُقبى صالحة فقلته، فأعقبني الله محمدا -صلى الله عليه وسلم-.
    ـ فلما خطبني النبي -صلى الله عليه وسلم- قلت له: فيَّ خلال ثلاث، أما أنا فكبيرة السن، وأنا امرأة معيل، وأنا امرأة شديدة الغيرة. فقال: أنا أكبر منك، وأما العيال فإلى الله، وأما الغيرة فأدعو الله فيذهبها عنك. فتزوجها، فلما دخل عليها قال: إن شئت سبعت لك، وإن سبعت لك سبعت لنسائي. فرضيت بالثلاث. والحديث في الصحيح من طرق..
    ـ وعن أم كلثوم ، قالت: لما تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أم سلمة ، قال لها: إني قد أهديت إلى النجاشي أواقي من مسك وحلة، وإني أراه قد مات، ولا أرى الهدية إلا سترد، فإن ردت، فهي لك. قالت: فكان كما قال، فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية، وأعطى سائره أم سلمة والحلة.
    ـ وكان لها يوم الحديبية رأي صائب يدل على وفور عقلها فعندما عقد الصلح مع مشركي مكة كان كثير من المسلمين غير راضين عن بعض شروطه، فلما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحلل تأخروا في الاستجابة فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل على أم سلمة وذكر لها الأمر فقالت: يا نبي الله اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فقام صلى الله عليه وسلم ونحر وحلق فقام أصحابه ينحرون ويحلقون.
    ـ وفي بيتها نزل قوله تعالى: (( إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )) فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: هؤلاء أهل بيتي، فقالت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ قال: بلى إن شاء الله.
    بعض المواقف من حياتها مع الصحابة:
    ـ عن زياد بن أبي مريم قال:قالت أم سلمة لأبي سلمة:
    بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها وهو من أهل الجنة ثم لم تتزوج بعده إلا جمع الله بينهما في الجنة، وكذا إذا ماتت امرأة وبقي الرجل بعدها؛ فتعال أعاهدك أن لا أتزوج بعدك، ولا تتزوج بعدي.
    قال: أتطيعيني؟ قالت: ما استأمرتك إلا وأنا أريد أن أطيعك. قال: فإذا مت فتزوجي. ثم قال: اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلا خيرا مني لا يخزيها ولا يؤذيها.
    قالت:فلما مات قلت: من هذا الذي هو خير لي من أبي سلمة؟! فلبثت ما لبثت، ثم تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
    وفي الصحيح، عن أم سلمة أن أبا سلمة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي وآجرني فيها". وأردت أن أقول: "وأبدلني بها خيرا منها" فقلت: من هو خير من أبي سلمة؟ فما زلت حتى قلتها... فذكرت القصة.
    ـ تروي أم سلمة -رضي الله عنها- قصة هجرتها إلى المدينة فتقوللما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحّل بعيراً له، وحملني وحمل معي ابني سلمة، ثم خرج يقود بعيره، فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالو هذه نفسك غلبتنا عليه، أرأيت صاحبتنا هذه، علامَ نتركك تسير بها في البلاد؟)000ونزعوا خطام البعير من يده، وأخذوني، فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد، وأهووا إلى سلمة وقالو والله لا نترك ابننا عنده، إذا نزعتموها من صاحبنا )000فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد، ورهط أبي سلمة، وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة، ففرق بيني وبين زوجي وابني000
    فكنت أخرج كلّ غداة، وأجلس بالأبطح، فما أزال أبكي حتى أمسي سبعاً أو قريبه، حتى مرّ بي رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي، فقال لبني المغيرة ألا تخرجون من هذه المسكينة فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ابنه؟)000فقالو الحقي بزوجك إن شئت )000وردّ علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني000
    فرحلت بعيري، ووضعت ابني في حجري، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة، وما معي من أحد من خلق الله، فكنت أبلغ من لقيت، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار، فقال أين يا بنت أبي أمية؟)000قلت أريد زوجي بالمدينة )000فقال هل معك أحد؟)000فقلت لا والله إلا الله، وابني هذ؟)000فقال والله ما لك من منزل )000فأخذ بخطام البعير، فانطلق معي يقودني، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أراه أكرم منه، وإذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى الشجرة، فاضطجع تحته، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه ورحله ثم استأخر عني وقال اركبي )000فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه، فقادني حتى نزلت، فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي المدينة، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء، قال إن زوجك في هذه القرية )000
    وكان أبو سلمة نازلاً به، فيستقبل أبو سلمة أم سلمة وابنه معه، بكل بهجة وسرور، وتلتقي الأسرة المهاجرة بعد تفرّق وتشتّت وأهوال000
    ـ أرسلت إلى السيدة عائشة ناصحة لها لما عزمت على الخروج إلى وقعة الجمل تطلب منها لزوم بيتها، ومما قالته لها: لو قيل لي يا أم سلمة ادخلي الجنة لاستحييت أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم هاتكة حجاباً ضربه علي، فاجعليه سترك وقاعة بيتك حصنك.
    ـ لما أنزل توبت أبو لبابة على رسوله من آخر الليل وهو في بيت أم سلمة فجعل يبتسم فسألته أم سلمة فأخبرها بتوبة الله على أبي لبابة فاستأذنته أن تبشره فأذن لها فخرجت فبشرته فثار الناس اليه يبشرونه وأرادوا أن يحلوه من رباطه فقال والله لا يحلني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى صلاة الفجر حله من رباطه رضي الله عنه وأرضاه ـ ويروي سعيد بن جمهان، أن سفينة، قال: اشترتني أم سلمة وأعتقتني واشترطت علي ان أخدم النبي صلى الله عليه وسلم ما عشت، فقلت: أنا ما أحب أن أفارق النبي صلى الله عليه وسلم ما عشت.
    وروى البخاري في صحيحة أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة فاجتمع أزواجه إلى أم سلمة وقلن لها قولى له يأمر الناس أن يهدوا له حيث كان فقالت أم سلمة فلما دخل على قلت له ذلك فأعرض عنى ثم قلن لها ذلك فقالت له فأعرض عنها ثم لما دار إليها قالت له فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فانه والله ما نزل علي الوحي في بيت وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها
    مواقف من حياتها مع التابعين:
    ويروي عوف بن أبي جميلة الأعرابي، قال: كان الحسن وهو الحسن البصري ابناً لجارية أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فبعثت أم سلمة جاريتها في حاجتها فبكى الحسن بكاءً شديداً فرقت عليه أم سلمة رضي الله تعالى عنها، فأخذته فوضعته في حجرها فألقمته ثديها فدر عليه فشرب منه، فكان يقال: إن المبلغ الذي بلغه الحسن من الحكمة من ذلك اللبن الذي شربه من أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
    بعض الأحاديث التي نقلتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
    ـ عن زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأت الماء فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله أوتحتلم المرأة قال نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها....
    ـ وعن هند بنت الحارث أن أم سلمة رضي الله عنها قالت
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم
    قال ابن شهاب فأرى والله أعلم أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم.
    ـ وأخبر عن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون
    اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها قالت فلما مات أبو سلمة قلت أي المسلمين خير من أبي سلمة أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له فقلت إن لي بنتا وأنا غيور فقال أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها وأدعو الله أن يذهب بالغيرة..
    ـ قالت زينب سمعت أمي أم سلمة تقول
    جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابنتي توفي عنها زوجها وقد اشتكت عينها أفنكحلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول لا ثم قال إنما هي أربعة أشهر وعشر وقد كانت إحداكن في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول
    قال حميد قلت لزينب
    وما ترمي بالبعرة على رأس الحول فقالت زينب كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابها ولم تمس طيبا ولا شيئا حتى تمر بها سنة ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طير فتفتض به فقلما تفتض بشيء إلا مات ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره.
    وفاتها رضي الله عنها:
    هي آخر أمهات المؤمنين موتا، فقد ثبت في صحيح مسلم أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، وعبد الله بن صفوان دخلا على أم سلمة في خلافة يزيد بن معاوية، فسألا عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك حين جهز يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة بعسكر الشام إلى المدينة، فكانت وقعة الحرة سنة ثلاث وستين، وهذا كله يدفع قول الواقدي.
    وكذلك ما حكى ابن عبد البر أن أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد، فإن سعيدا مات سنة خمسين، أو سنة إحدى أو اثنتين، فيلزم منه أن تكون ماتت قبل ذلك، وليس كذلك اتفاقا، ويمكن تأويله بأنها مرضت فأوصت بذلك، ثم عوفيت، فمات سعيد قبلها. والله أعلم.
    ودفنت بالبقيع.
    المراجع:
    الإصابة في تمييز الصحابة
    صحيح مسلم بشرح النووي
    فتح الباري بشرح صحيح البخاري
    موقع أعلام النساء
    سير أعلام النبلاء
    البداية والنهاية
    حلية الأولياء







    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:30 am

    أسماء بنت يزيد

    هي أسماء بنت يزيد الأنصارية الأشهلية.(1)
    أهم ملامح شخصيتها:
    1- الجرأة في الحق، فقد كانت تسأل رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )عن الحلال والحرام، وهو يتعجب من حسن بيانها وشجاعته.
    2- حسن المنطق والبيان فقد كان يطلق عليها خطيبة النساء.
    3- الشجاعة وقد شهدت اليرموك وقتلت يومئذ تسعة من الروم بعمود فسطاطِها وعاشت بعد ذلك دهرا.(2)
    من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    أتت(أسماء) النبي( صلى الله عليه وسلم) وهو بين أصحابه فقالت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله. أنا وافدة النساء إليك إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك. وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل وإن الرجل إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مجاهدا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم وربينا لكم أولادكم. أفما نشارككم في هذا الأجر والخير فالتفت النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه فقالو: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذ. فالتفت النبي (صلى الله عليه وسلم) إليها فقال: " افهمي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله ". فانصرفت المرأة وهي تهلل.(3)
    بعض ما روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    قالت أسماء بنت يزيد: مر بنا رسول الله( صلى الله عليه وسلم) ونحن في نسوة فسلم علينا وقال إياكن وكفر المنعمين فقلنا يا رسول الله وما كفر المنعمين قال لعل إحداكن أن تطول أيمتها بين أبويها وتعنس فيرزقها الله عز وجل زوجا ويرزقها منه مالا وولدا فتغضب الغضبة فراحت
    تقول ما رأيت منه يوما خيرا قط وقال مرة خيرا قط.(4)

    وروي الإمام أحمد عدة أحاديث لها منها "عن أسماء بنت يزيد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: العقيقة عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة
    وعن أسماء بنت يزيد قالت" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لست أصافح النساء"

    وعن أسماء بنت يزيد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ألا أخبركم بخياركم قالوا بلى يا رسول الله قال الذين إذا رؤوا ذكر الله تعالى ثم قال ألا أخبركم بشراركم المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت
    وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من بنى لله مسجدا فان الله يبني له بيتا أوسع منه في الجنة.

    وعن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية( رضي الله عنها) قال: لما مات سعد بن معاذ صاحت أمه فقال لها رسول الله( صلى الله عليه و سلم) ألا يرقأ دمعك و يذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله إليه و اهتز له العرش.(5)
    وعن أسماء بنت يزيد قالت: دعي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى جنازة رجل من الأنصار فلما وضع السرير تقدم نبي الله (صلى الله عليه وسلم) ليصلي عليه ثم التفت فقال: على صاحبكم دين؟
    قالو: نعم يا رسول الله ديناران. قال: "صلوا على صاحبكم". فقال أبو قتادة: أنا بدينه يا نبي الله. فصلَّ عليه.
    وعن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العقيقة حق على الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة.(6)
    وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال: " لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله. ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجه؟ " فأزم القوم فقلت: أي والله يا رسول الله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن. قال: فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون.
    الوفاة:
    توفيت أسماء في حدود السبعين هجرية. وقبرها في دمشق بالباب الصغير.
    المصادر:
    1- أسد الغابة [ جزء 1 - صفحة 1313 ]
    2- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 7 - صفحة 498 ]
    3- أسد الغابة [ جزء 1 - صفحة 1313 ]
    4- المستدرك [ جزء 3 - صفحة 228 ]
    5- مسند أحمد بن حنبل [ جزء 6 - صفحة 452 ]
    6- مجمع الزوائد [ جزء 4 - صفحة 90 ]
    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:31 am

    أسماء بنت أبي بكر
    مقدمة هي أسماء بنت عبد الله بن عثمان التيمية، فهي ابنة أبي بكر الصديق وأمها قتلة أو قتيلة بنت عبد العزى قرشية من بني عامر بن لؤي...
    وزوجة الزبير بن العوام، ووالدة عبد الله بن الزبير بن العوام.
    وكانت تلقب بذات النطاقين قال أبو عمر: سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- لأنها هيأت له لما أراد الهجرة سفرة فاحتاجت إلى ما تشدها به فشقت خمارها نصفين فشدت بنصفه السفرة، واتخذت النصف الآخر منطقا، قال: كذا ذكر ابن إسحاق وغيره.
    قصة إسلامها:
    عاشت أسماء رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية، فهي من السابقات إلى الإسلام، ولقد أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله علية وسلم على الأيمان والتقوى، ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر متجسدة في تصرفات والده، ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة، وكان إسلامها بعد سبعة عشر إنساناً..
    بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم وفي أثناء الهجرة التي هاجر فيها المسلمين من مكة إلى المدينة، وظل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينتظر الهجرة مع النبي صلى الله علية وسلم من مكة، فأذن الرسول صلى الله علية وسلم بالهجرة معه، وعندما كان أبو بكر الصديق رضي لله عنه يربط الأمتعة ويعدها للسفر لم يجد حبلاً ليربط به الزاد الطعام والسقا فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها فشقته نصفين وربطت به الزاد، وكان النبي صلى الله علية وسلم يرى ذلك كله، فسماها أسمـاء ذات النطــاقين رضي الله عنه، ومن هذا الموقف جاءت تسميتها بهذا اللقب.وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: (أبدلك الله عز وجل بنطاقك هذا نطاقين في الجنة)، وتمنت أسماء الرحيل مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبيها وذرفت الدموع، إلا إنها كانت مع أخوتها في البيت تراقب الأحداث وتنتظر الأخبار، وقد كانت تأخذ الزاد والماء للنبي صلى الله علية وسلم ووالدها أبي بكر الصديق غير آبهة بالليل والجبال والأماكن الموحشة، لقد كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه ولم تخش في الله لومة لائم.
    وفي أحد الأيام وبينما كانت نائمة أيقظها طرق قوي على الباب، وكان أبو جهل يقف والشر والغيظ يتطايران من عينيه، سألها عن والده، فأجابت: إنها لا تعرف عنه شيئاً فلطمها لطمة على وجهها طرحت منه قرطها..
    ـ كانت الأم أسماء بنت أبي بكر حاملاً بعبـد الله بن الزبيـر، وهي تقطع الصحراء اللاهبة مغادرة مكة إلى المدينة على طريق الهجرة العظيم، وما كادت تبلغ ( قباء ) عند مشارف المدينة حتى جاءها المخاض ونزل المهاجر الجنين أرض المدينة في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من الصحابة، وحُمِل المولود الأول إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقبّله وحنّكه، فكان أول ما دخل جوف عبـد اللـه ريق الرسول الكريم، وحمله المسلمون في المدينة وطافوا به المدينة مهلليـن مكبرين.
    بعض المواقف من حياتها مع الصحابة:
    لما خرج الصديق مهاجراً بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل معه ماله كله، ومقداره ستة آلاف درهم، ولم يترك لعياله شيئًا...
    فلما علم والده أبو قحافة برحيله - وكان ما يزال مشركاً - جاء إلى بيته وقال لأسماء:
    والله إني لأراه قد فجعكم بماله بعد أن فجعكم بنفسه...
    فقالت له:
    كلا يا أبتِ إنه قد ترك لنا مالاً كثير، ثم أخذت حصى ووضعته في الكوة التي كانوا يضعون فيها المال و ألقت عليه ثوب، ثم أخذت بيد جدها - وكان مكفوف البصر - وقالت:
    يا أبت، انظر كم ترك لنا من المال.
    فوضع يده عليه وقال:
    لا بأس... إذا كان ترك لكم هذا كله فقد أحسن.
    وقد أرادت بذلك أن تسكن نفس الشيخ، وألا تجعله يبذل لها شيئاً من ماله ذلك لأنها كانت تكره أن تجعل لمشرك عليها معروفاً حتى لو كان جدها
    وروى عروة عنها، قالت: تزوجني الزبير وما له شيء غير فرسه ; فكنت أسوسه وأعلفه، وأدق لناضحه النوى، وأستقي، وأعجن، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على رأسي - وهي على ثلثي فرسخ فجئت يوما، والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعه نفر، فدعاني، فقال: إخ، إخ، ليحملني خلفه ; فاستحييت، وذكرت الزبير وغيرته.
    قالت: فمضى.
    فلما أتيت، أخبرت الزبير. فقال: والله، لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه! قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد بخادم، فكفتني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني
    وعن ابن عيينة، عن منصور بن صفية، عن أمه، قالت: قيل لابن عمر إن أسماء في ناحية المسجد - وذلك حين صلب ابن الزبير - فمال إليها، فقال: إن هذه الجثث ليست بشيء، وإنما الأرواح عند الله ; فاتقي الله واصبري.
    فقالت: وما يمنعني، وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.
    وفي خلافة ابنها عبد الله أميراً للمؤمنين جاءت فحدثته بما سمعت عن رسول الله بشأن الكعبة فقال: إن أمي أسماء بنت أبي بكر الصديق حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: (لولا حداثة عهد قومك بالكفر، لرددت الكعبة على أساس إبراهيم، فأزيد في الكعبة من الحجر). فذهب عبد الله بعدها وأمر بحفر الأساس القديم، وجعل لها بابين، وضم حجر إسماعيل إليها، هكذا كانت تنصح ابنها ليعمل بأمر الله ورسوله..
    وقبيل مصرع عبد الله بن الزبير بساعاتٍ دخل على أمه أسماء - وكانت عجوزاً قد كف بصرها - فقال:
    السلام عليك يا أُمَّه ورحمة الله وبركاته.
    فقالت: وعليك السلام يا عبدا لله...
    ما الذي أقدمك في هذه الساعة، والصخور التي تقذفها منجنيقات الحَجَّاج على جنودك في الحرم تهز دور مكة هزًا؟!
    قال: جئت لأستشيرك.
    قالت: تستشيرني... في ماذا؟!
    قال: لقد خذلني الناس وانحازوا عني رهبة من الحجاج أو رغبة بما عنده حتى أولادي وأهلي انفضوا عني، ولم يبق معي إلا نفر قليل من رجالي، وهم مهما عظم جلدهم فلن يصبروا إلا ساعة أو ساعتين...
    وأرسل بني أمية يفاوضونني على أن يعطونني ما شئت من الدنيا إذا ألقيت السلاح وبايعت عبد الملك بن مروان، فما ترين؟
    فعلا صوتها وقالت:
    الشأن شأنك يا عبد الله، و أنت أعلم بنفسك...
    فإن كنت تعتقد أنك على حق، و تدعوا إلى حق،فاصبر وجالد كما صبر أصحابك الذين قتلوا تحت رايتك...
    وإن كنت إنما أردت الدنيا فلبئس العبد أنت... أهلكت نفسك، وأهلكت رجالك.
    قال: ولكني مقتول اليوم لا محالة.
    قالت: ذلك خير لك من أن تسلم نفسك للحجاج مختارًا، فيلعب برأسك غلمان بني أمية.
    قال: لست أخشى القتل، وإنما أخاف أن يمثِّلوا بي.
    قالت: ليس بعد القتل ما يخافه المرء فالشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ فأشرقت أسارير وجهه وقال: بوركتِ من أم، وبوركت مناقبك الجليلة؛ فأنا ما جئت إليك في هذه الساعة إلا لأسمع منك ما سمعت، والله يعلم أنني ما وهنت ولا ضعفت، وهو الشهيد علي أنني ما قمت بما قمت به حبا بالدنيا وزينتها، وإنما غضباً لله أن تستباح محارمه...
    وهاأنذا ماض إلى ما تحبين، فإذا أنا قتلت فلا تحزني علي وسلمي أمرك لله قالت: إنما أحزن عليك لو قتلت في باطل.
    قال: كوني على ثقة بأن ابنك لم يتعمد إتيان منكر قط، ولا عمل بفاحشة قط، ولم يجر في حكم الله، ولم يغدر في أمان، ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد، ولم يكن شيء عنده آثر من رضى الله عز وجل...
    لا أقول ذلك تزكية لنفسي؛ فالله أعلم مني بي، وإنما قلته لأدخل العزاء على قلبك.
    فقالت: الحمد لله الذي جعلك على ما يحب و أُحب...
    اقترب مني يا بني لأتشمم رائحتك وألمس جسدك فقد يكون هذا آخر العهد بك.
    بعض المواقف من حياتها مع التابعين:
    يقول ابن عيينة: حدثنا أبو المحياة، عن أمه، قال: لما قَتَلَ الحجاجُ ابنَ الزبير دَخَلَ على أسماء وقال لها: يا أمه، إن أمير المؤمنين وصاني بك، فهل لك من حاجة؟ قالت: لست لك بأم، ولكني أم المصلوب على رأس الثنية، وما لي من حاجة ; ولكن أحدثك: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يخرج في ثقيف كذاب، ومبير، فأما الكذاب، فقد رأيناه - تعني المختار - وأما المبير، فأنت.
    فقال لها: مبير المنافقين!!
    أثرها في الآخرين كانت رضي الله عنها تؤتى بالمرأة الموعوكة فتدعو بالماء فتصبه في جيبها وتقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبردوها بالماء، فإنها من فيح جهنم.
    وفي وقت رمي جمرة العقبة للضعفاء الذين يرخص لهم في ترك الوقوف بالمزدلفة: عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها {أنها قالت: أي بني، هل غاب القمر ليلة جمع؟ وهي تصلي، ونزلت عند المزدلفة. قال: قلت لا فصلت ساعة، ثم قالت: أي بني، هل غاب القمر؟ أو قد غاب، فقلت نعم قالت: فارتحلوا إذا، فارتحلنا بها حتى رمت الجمرة، ثم رجعت فصلت الصبح في منزله. فقلت له: أي هنتاه لقد غلستنا قالت: كلا يا بني، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للظعن{.
    ويروي عن هشام، بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق أنها كانت تلبس الثياب المعصفرات وهي محرمة، ليس فيهن زعفران.
    وعن فاطمة بنت المنذر أنها قالت: ما رأيت أسماء لبست إلا المعصفر، حتى لقيت الله عز وجل، وإن كانت لتلبس - الثوب يقوم قياما من العصفر.
    وعن ابن زرير أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: {إن نبي الله صلى الله عليه وسلم، أخذ حريرا في يمينه، وأخذ ذهبا فجعله في يساره، ثم قال إن هذين حرام على ذكور أمتي}
    بعض الأحاديث التي نقلتها عن النبي صلى الله عليه وسلم:
    عن أسماء قالت: أتيت عائشة وهي تصلي فقلت ما شأن الناس؟ فأشارت إلى السماء فإذا الناس قيام فقالت: سبحان الله قلت: آية فأشارت برأسها أي نعم فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب على رأسي الماء فحمد اللهَ عز وجل النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه ثم قال: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي حتى الجنة والنار فأوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب لا أدري أي ذلك قالت أسماء من فتنة المسيح الدجال يقال ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدري بأيهما قالت أسماء فيقول: هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا هو محمد ثلاثا فيقال نم صالحا قد علمنا إن كنت لموقنا به وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته..
    ويحدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت
    قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وهي راغبة أفأصل أمي قال نعم صلي أمك..
    ما قيل عنها:
    عن القاسم بن محمد قال: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء ; وجودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء، فكانت لا تدخر شيئا لغد.
    الوفاة:
    قال ابن سعد: ماتت بعد ابنها بليال. وكان قتله لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين.
    المراجع:
    الإصابة في تمييز الصحابة
    موقع الصحابة
    سير أعلام النبلاء
    فتح الباري بشرح صحيح البخاري
    صحيح مسلم بشرح النووي







    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:31 am

    أم هانئ

    رضي الله عنها








    هي فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم.
    وأم هانئ بنت أبي طالب أخت علي وعقيل وجعفر وطالب وشقيقتهم. وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف واختلف في اسمها فقيل: هند وقيل: فاختة وهو الأكثر.(1)
    وكان إسلام أم هانئ يوم الفتح.
    من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    كان لأم هانئ مواقف مع الرسول [ صلي الله عليه وسلم ] منها ما رواه أبو هريرة: أن النبي( صلى الله عليه وسلم) خطب أم هانئ بنت أبي طالب فقالت يا رسول الله إني قد كبرت ولي عيال فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) خير نساء ركبن نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده.(2)

    ولها موقف يوم فتح مكة مع النبي [ صلي الله علية وسلم ] تقول أم هانئ:
    ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره فسلمت عليه فقال ( من هذه ). فقلت أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال ( مرحبا بأم هانئ ). فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت يا رسول الله زعم ابن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان بن هبيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ). قالت أم هانئ وذاك ضحى.(3)

    وعن أم هانئ: قالت كنت قاعدة عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فأتي بشراب فشرب منه ثم ناولني فشربت منه فقلت إني أذنبت فاستغفر لي فقال وما ذاك؟ قالت كنت صائمة فأفطرت فقال أمن قضاء كنت تقضينه؟ قالت لا قال فلا يضرك.(4)

    وفي أحد الأيام قال الرسول الله (صلى الله عليه و سلم)لأم هانئ: هل عندك طعام آكله و كان جائعا فقلت: إن عندي لكسر يابسة و إني لأستحي أن أقربها إليك فقال: هلميها فكسرتها ونثرت عليها الملح فقال: هل من أدام؟ فقال: يا رسول الله ما عندي إلا شيء من خل قال: هلميه فلما جئته به صبه على طعامه فأكل منه ثم حمد الله تعالى ثم قال: نعم الأدام الخل يا أم هانئ لا يفقر بيت فيه خل.(5)

    من الأحاديث التي روتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
    عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل فسبح ثمان ركعات ما رأيته صلى صلاة قط أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود.(6)
    وعن أم هانئ رضي الله عنها أنه: ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب فسلمت فقال من هذا قلت أم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات في ثوب ملتحفا به
    وعن أم هانئ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد في قصعة فيها أثر العجين.(7)
    وعن أم هانئ قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: اتخذي غنما يا أم هانئ فإنها تروح بخير وتغدو بخير.
    وعن أم هانئ بنت أبي طالب: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله تعالى فضل قريشا بسبع خصال لم يعطها أحدا قبلهم و لا يعطيها أحدا بعدهم فيهم النبوة و فيهم الحجابة و فيهم السقاية و نصرهم على الفيل و هم لا يعبدون إلا الله و عبدوا الله عشر سنين لم يعبده غيرهم و نزلت فيهم سورة لم يشرك فيها غيرهم "لإيلاف قريش".(Cool
    الوفاة :
    لم تذكر المصادر تاريخ وفاة أم هانئ ولكن المتفق عليه أن أم هانئ عاشت إلى بعد سنة خمسين.
    المصادر:
    1- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 611 ]
    2- مسند أحمد بن حنبل [ جزء 2 - صفحة 269 ]
    3- صحيح البخاري [ جزء 5 - صفحة 2280 ]
    4- سنن الترمذي [ جزء 3 - صفحة 109 ]
    5- المستدرك [ جزء 4 - صفحة 59 ]
    6- سنن الترمذي [ جزء 2 - صفحة 338 ]
    7- سنن النسائي [ جزء 1 - صفحة 131 ]
    8- المستدرك [ جزء 4 - صفحة 60 ]
    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:31 am

    أم الدرداء الكبرى



    هي خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي وهي أم الدرداء الكبرى، لها صحبة، وكانت من فضلاء النساء وعقلائهن، وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك.
    موقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
    يروي سهل بن معاذ عن أبيه عن أم الدرداء أنه سمعها تقول:
    لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرجت من الحمام فقال: من أين يا أم الدرداء؟ فقالت من الحمام فقال: والذي نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل.
    حالها مع زوجها:
    يقول عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال لها ما شأنك؟. قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدني. فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما فقال كل قال فإني صائم قال ما أنا بآكل حتى تأكل قال فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال نم فنام ثم ذهب يقوم فقال نم فلما كان من آخر الليل قال سلمان قم الآن فصليا فقال له سلمان إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صدق سلمان )
    بعض ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم:
    عن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من ميت يقرأ عنده سورة يس إلا هون عليه الموت"
    وعن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث عن الخطأ والنسيان والاستكراه"
    وفاتها
    توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان وكانت قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري.
    المصادر:
    الاستيعاب - صحيح البخاري - تفسير القرطبي - الدر المنثور
    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:33 am

    هند بنت عتبه
    عليها رضوان الله



    مقدمة
    هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أم معاوية.
    حالها في الجاهلية:
    كانت هند بنت عتبة عند الفاكه بن المغيرة المخزومي وكان الفاكه من فتيان قريش وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس من غير إذن فخلا ذلك البيت يوما فاضطجع الفاكه وهند فيه في وقت القائلة ثم خرج الفاكه لبعض شأنه وأقبل رجل ممن كان يغشاه فولج البيت فلما رأى المرأة فيه ولى هاربا ورآه الفاكه وهو خارج من البيت فأقبل إلى هند وهى مضطجعة فضربها برجله وقال من هذا الذي عندك قالت: ما رأيت أحدا ولا انتبهت حتى أنبهتني أنت، فقال لها: إلحقي بأبيك، وتكلم فيها الناس، فقال لها أبوها: يا بنية إن الناس قد أكثروا فيك القالة، فأنبئينى نبأك فان يكن الرجل عليك صادقا دسست إليه من يقتله فينقطع عنك القالة، وإن يك كاذبا حاكمته إلى بعض كهان اليمن، فعند ذلك حلفت هند لأبيها بما كانوا يحلفون في الجاهلية إنه لكاذب عليها، فقال عتبة بن ربيعة للفاكه: يا هذا إنك قد رميت ابنتى بأمر عظيم وعار كبير لا يغسله الماء، وقد جعلتنا في العرب بمكان ذلة ومنقصة، ولولا أنك منى ذو قرابة لقتلتك، ولكن سأحاكمك إلى كاهن اليمن، فحاكمني إلى بعض كهان اليمن، فخرج الفاكه في بعض جماعة من بنى مخزوم أقاربه، وخرج عتبة في جماعة من بنى عبد مناف، وخرجوا بهند ونسوة معها من أقاربهم، ثم ساروا قاصدين بلاد اليمن، فلما شارفوا بلاد الكاهن، قالوا غدا نأتي الكاهن، فلما سمعت هند ذلك تنكرت حالها وتغير وجهها وأخذت في البكاء فقال لها أبوها: يا بنية قد أرى ما بك من تنكر الحال وكثرة البكاء، وما ذاك أراه عندك إلا لمكروه أحدثتيه وعمل اقترفتيه، فهلا كان هذا قبل أن يشيع في الناس، ويشتهر مسيرنا، فقالت: والله يا أبتاه ما هذا الذي تراه منى لمكروه وقع منى، وإني لبريئة، ولكن هذا الذي تراه من الحزن وتغير الحال هو أنى أعلم أنكم تأتون هذا الكاهن وهو بشر يخطئ ويصيب، وأخاف أن يخطئ في أمري بشيء يكون عاره على آخر الدهر، ولا أمنة آمنة أن يسمنى ميسما تكون على سبة في العرب، فقال لها أبوها: لا تخافي فإني سوف أختبره وأمتحنه قبل أن يتكلم في شأنك وأمرك، فإن أخطأ فيما أمتحنه به لم أدعه يتكلم في أمرك ثم إنه انفرد عن القوم وكان راكبا مهرا حتى توارى عنهم خلف رابية فنزل عن فرسه ثم صفر له حتى أدلى ثم أخذ حبة بر فأدخلها في احليل المهر، وأوكى عليها بسير حتى أحكم ربطها ثم صفر له حتى اجتمع احليله، ثم أتى القوم فظنوا أنه ذهب ليقضى حاجة له، ثم أتى الكاهن فلما قدموا عليه أكرمهم ونحر لهم فقال له عتبة: إنا قد جئناك في أمر، ولكن لا أدعك تتكلم فيه حتى تبين لنا ما خبأت لك، فأنى قد خبأت لك خبيئا فانظر ما هو فأخبرنا به، قال الكاهن: ثمرة في كمرة، قال: أريد أبين من هذا، قال حبات بر في إحليل مهر، قال: صدقت فخذ لما جئناك له انظر في أمر هؤلاء النسوة فأجلس النساء خلفه وهند معهم لا يعرفها ثم جعل يدنو من إحداهن فيضرب كتفها ويبريها ويقول: انهضى حتى دنا من هند فضرب كتفها وقال: انهضى حصان رزان غير رسخا ولا زانية ولتلدن ملكا يقال له معاوية، فوثب إليها الفاكه، فأخذ بيدها فنترت يدها من يده وقالت له: إليك عنى والله لا يجمع رأسي ورأسك وسادة، والله لأحرصن أن يكون هذا الملك من غيرك، فتزوجها أبو سفيان بن حرب، فجاءت منه بمعاوية. هذا وفى رواية أن أباها هو الذي قال للفاكه ذلك. والله سبحانه أعلم
    عن حسين بن عبد الله أن أبا لهب لقي هند بنت عتبة ابن ربيعة حين فارق قومه وظاهر عليهم قريشا فقال يا ابنة عتبة نصرت اللات والعزى وفارقت من فارقها وظاهر عليها قالت نعم فجزاك الله خيرا يا أبا عتبة
    موقفها في غزوة أحد:
    لما التقى الناس(في غزوة أحد) ودنا بعضهم من بعض قامت هند بنت عتبة في النسوة اللاتي معها وأخذن الدفوف يضربن بها خلف الرجال ويحرضن على القتال فقالت هند فيما تقول... ويها بني عبد الدار... ويها حماة الأديار... ضربا بكل بتار...
    وتقول أيضا... إن تقبلوا نعانق... ونفرش النمارق... أو تدبروا نفارق... فراق غير وامق...
    وفي يوم أحد جعلت هند بنت عتبة النساء معها يجدعن أنوف المسلمين ويبقرن بطونهم ويقطعن الآذان إلا حنظلة فان أباه كان من المشركين وبقرت هند عن بطن حمزة فأخرجت كبدة وجعلت تلوك كبده ثم لفظته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو دخل بطنها لم تدخل النار
    وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى يجدعن الآذان والأنف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنفهم خدما وبقرت عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظته. ثم علت على صخرة مشرفة فصرخت بأعلى صوتها
    نحن جزيناكم بيوم بدر... والحرب بعد الحرب ذات سعر
    ما كان عن عتبة لي من... صبر ولا أخي وعمه وبكري

    إسلامها
    أسلمت هند بنت عتبة يوم الفتح وحسن إسلامها فلما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء وقال في البيعة ": ولا يسرقن ولا يزنين " قالت هند: وهل تزني الحرة وتسرق فلما قال: " ولا يقتلن أولادهن " قالت: ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا وشكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها أبا سفيان وقالت: إنه شحيح لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك وولدك "
    وروى هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت هند لأبي سفيان: إني أريد أن أبايع محمد. قال: قد رأيتك تكذبين هذا الحديث أمس!
    قالت: والله ما رأيت الله عبد حق عبادته في هذا المسجد قبل الليلة. والله إن باتوا إلا مصلين. قال: فإنك قد فعلت ما فعلت. فاذهبي برجل من قومك معك. فذهبت إلى عثمان بن عفان وقيل: إلى أخيها أبي حذيفة بن عتبة فذهب معها فاستأذن لها فدخلت وهي منتقب فقال: " تبايعيني على أن لا تشركي بالله شيئا... " وذكر نحو ما تقدم من قولها للنبي صلى الله عليه وسلم. ولما أسلمت هند جعلت تضرب صنما لها في بيتها بالقدوم حتى فلذته فلذة فلذة وتقول كنا معك في غرور.
    مواقفها مع النبي صلى الله عليه وسلم:
    يقول عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت إن هند بنت عتبة بن ربيعة قالت: يا رسول الله ما كان مما على ظهر الأرض أهل أخباء أو خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل أخبائك أو خبائك - شك يحيى - ثم ما أصبح اليوم أهل أخباء أو خباء أحب إلي من أن يعزوا من أهل أخبائك أو خبائك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأيضا والذي نفس محمد بيده ). قالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي من حرج أن أطعم من الذي له؟ قال ( لا إلا بالمعروف ) وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمر بقتل هند بنت عتبة لما فعلت بحمزة ولما كانت تؤذي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة، فجاءت إليه النساء متخفية فأسلمت وكسرت كل صنم في بيتها وقالت: لقد كنا منكم في غرور، وأهدت إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جديين، واعتذرت من قلة ولادة غنمها، فدعا لها بالبركة في غنمها فكثرت، فكانت تهب وتقول: هذا من بركة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فالحمد لله الذي هدانا للإسلام.
    أم عمر
    أم عمر
    {{ المدير العام }}
    {{ المدير العام }}


    عدد الرسائل : 233
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 30/11/2008

    صحابيات في الاسلام Empty رد: صحابيات في الاسلام

    مُساهمة من طرف أم عمر الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:33 am

    من مواقفها مع الصحابة رضي الله عنهم
    موقفها مع أخيها في غزوة بدر:
    شهد أبو حذيفة بدرا وكان أخاً لها ودعا أباه عتبة بن ربيعة إلى البراز فقالت أخته هند بنت عتبة لما دعا أباه إلى البراز الأحول الأثعل المشئوم طائره أبو حذيفة شر الناس في الدين أما شكرت أبا رباك من صغر حتى شببت شبابا غير محجون.
    موقفها مع زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    وتقول السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما قدم أبو العاص مكة قال لي: تجهزي فالحقي بأبيك قالت: فخرجت أتجهز فلقيتني هند بنت عتبة فقالت: يا بنت محمد ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك؟ فقلت له: ما أردت ذلك فقالت: أي بنت عم لا تفعلي إني امرأة موسرة وعندي سلع من حاجتك فإن أردت سلعة بعتكها أو قرضا من نفقة أقرضتك فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال قالت: فوالله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل فخفتها فكتمتها وقلت: ما أريد ذلك
    موقفها مع أبو دجانة في غزوة أحد:
    ويقول الزبير بن العوام: وجدت في نفسي حين سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم السيف فمنعنيه و أعطاه أبا دجانة فقلت: و الله لأنظرن ما يصنع فاتبعته فأخذ عصابة له حمراء فعصب بها رأسه و قالت الأنصار: أخرج أبو دجانة عصابة الموت و هكذا كان يقول إذا عصب بها فخرج و هو يقول:
    (أنا الذي عاهدني خليلي... و نحن بالسفح لدى النخيل)
    (أن لا أقوم الدهر في الكيول... أضرب بسيف الله و الرسول)
    فجعل لا يلقى أحدا إلا قتله و كان في المشركين رجل لا يدع لنا جريحا إلا ذفف عليه فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه فدعوت الله أن يجمع بينهما فالتقيا فاختلفا ضربتين فضرب المشرك أبا دجانة فاتقاه بدرقته فعضت بسيفه و ضربه أبو دجانة فقتله ثم رأيته محل السيف على رأس هند بنت عتبة ثم عدل السيف عنها
    قال ابن إسحاق: و قال أبو دجانة: رأيت إنسانا يحمس الناس حمسا شديدا فصمدت إليه فلما حملت عليه السيف ولول فأكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أضرب به امرأة.
    موقفه مع هند بنت أثاثة في غزوة أحد:
    قالت هند بنت عتبة تفتخر حمزة وغيره ممن أصيب من المسلمين أنها علت على صخرة مشرفة فنادت بأعلى صوتها نحن جزيناكم بيوم بدر... والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من صبر... أبي وعمي وشقيق بكري شفيت وحشي غليل صدري... شفيت نفسي وقضيت نذري وأجابتها هند بنت أثاثة بن المطلب فقالت:
    خزيت في بدر وغير بدر... يا بنت وقاع عظيم الكفر
    صبحك الله غداة الفجر... بالهاشميين الطوال الزهر
    بكل قطاع حسام يفري... حمزة ليثي وعلي صقري
    موقفها مع أبي سفيان يوم فتح مكة:
    خرج أبو سفيان حتى إذا دخل مكة صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش! هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به! فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن! فقامت إليه هند بنت عتبة فأخذت بشاربه و قالت: اقتلوا
    الحميت الدسم الأحمش! فقال أبو سفيان: لا يغرنكم هذه من أنفسكم فإنه قد جاءكم بما لا قبل لكم به من دخل دار أبي سفيان فهو آمن! قالو: قبحك الله! وما تغني دارك؟ قال: و من أغلق عليه بابه فهو آمن! و من دخل المسجد فهو آمن فتفرق الناس إلى دورهم و إلى المسجد.
    موقفها مع معاوية:
    قال معاوية بن أبي سفيان: لما كان عام الحديبية وصدت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت ودافعوه بالراح وكتبوا بينهم القضية وقع الإسلام في قلبي فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة فقالت: إياك أن تخالف أباك وأن تقطع أمرا دونه فيقطع عنك القوت وكان أبي يومئذ غائبا في سوق حباشة.
    موقفها مع عمر:
    جاء عمر بن الخطاب إلى أبي سفيان فإذا هند بنت عتبة امرأته تهيئ أهبه لها في المدينة فقال أين أبو سفيان فقالت هند ها هوذا وكان ناحية من البيت فقال احتسبا واصبرا فقالا من يا أمير المؤمنين قال يزيد بن أبي سفيان فقالا من استعملت على عمله قال معاوية بن أبي سفيان قالا وصلتك رحم وإنا لله وإنا إليه راجعون.
    من كلماتها:
    قالت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان حين رجعوا من أحد:
    رجعت وفي نفسي بلابل جمة... وقد فاتني بعض الذي كان مطلبي من أصحاب بدر من قريش وغيرهم... بني هاشم منهم ومن أهل يثرب
    ولكنني قد نلت شيئا و لم يكن... كما كنت أرجو في مسيري ومركبي
    وفاتها:
    شهدت اليرموك مع زوجها وماتت يوم مات أبو قحافة في سنة أربع عشرة وهى أم معاوية بن أبي سفيان.
    المراجع:
    الاستيعاب - البداية والنهاية - تاريخ الإسلام - أسد الغابة - الطبقات الكبرى - الكامل في التاريخ - صحيح البخاري - الإصابة في تمييز الصحابة - تفسير القرطبي - سيرة ابن كثير - تاريخ دمشق - عيون الأثر - السيرة لابن حبان.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:13 am