بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه و من اتبعه خطاه إلى يوم الدين أما بعد
إخواني أخواتي السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف حالكم مع الله إن شاء الله أقرب فأقرب
الحمد لله كل يوم يرينا الله آيات صدق وعده ليغيض بها الكفار
و المنافقون
إنها مسالة النقاب ....
( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )
التوبة آية 31
هذا أمر من الله تعالى للنساء المؤمنات وغيرة منه لأزواجهن عباده المؤمنين وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية وفعال المشركات.
سبب النزول : ما ذكره مقاتل بن حيان قال: بلغنا والله أعلم أن جابر بن عبدالله الأنصاري حدث أن أسماء بنت مرثد كان في محل لها في بنى حارثه فجعل النساء يدخلن عليها غير متزرات فيبدو ما في أرجلهن من الخلاخل وتبدو صدورهن وذوائبهن فقالت أسماء: ما أقبح هذا فأنزل الله تعالى "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" الآية
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
أي عما حرم الله عليهن من النظر إلى غير أزواجهن ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة النظر إلى الرجال الأجانب بشهوة ولا بغير شهوة أصلا واحتج كثير منهم بما رواه أبو داود والترمذي من حديث الزهري عن نبهان مولى أم سلمة أنه حدثه أن أم سلمة حدثته أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونه قالت: فبينما نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه وذلك بعدما أمرنا بالحجاب فقال رسول الله "احتجبا منه" فقلت يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوعمياوان أنتما؟ أو ألستما تبصرانه؟ " ثم قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح
وقوله ( "ويحفظن فروجهن" قيل عن الفواحش وقيل : عما لا يحل لهن وقيل عن الزنا
وقوله ( "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" )أي لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه قال ابن مسعود: كالرداء والثياب يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه ونظيره في زي النساء ما يظهر من إزارها وما لا يمكن إخفاؤه
وقوله ("وليضربن بخمرهن على جيوبهن" )يعني المقانع يعمل لها صفات ضاربات على صدورهن لتواري ما تحتها من صدرها وترائبها ليخالفن شعار نساء أهل الجاهلية فإنهن لم يكن يفعلن ذلك بل كانت المرأة منهن تمر بين الرجال مسفحة بصدرها لا يواريه شيء وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها وأقرطة آذانها فأمر الله المؤمنات أن يستترن في هيئاتهن وأحوالهن كما قال تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين" وقال في هذه الآية الكريمة "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" والخمر جمع خمار وهو ما يخمر به أي يغطي به الرأس وهي التي تسميها الناس المقانع.
تفسير ابن كثير
ورد قوله – صلى الله عليه وسلم –: "لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين"
والنقاب في اللغة هو: غطاء يشد على الوجه ويظهر العينين.
وإذا أظهر غير العينين كشيء من الحاجب أو الخد فهو البرقع.
والذي جاء فيه النص "النقاب"، ومعنى أن يحرم لبس النقاب على المحرمة جوازه لغير المحرمة.. مع مراعاة أن يكون ضيقاً لا يخرج غير العينين.
طوبى لقافلات العائدات إلى الله الاتي عزمنا بكل حزم على لبس تاج العفاف و لن يرضين قدوة غير نساء النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابيات
رغم خروج من حين لآخر بعض الجهال و الجاهلات الذين يفتون من كتاب إبليس لتيئييس و بث الشك في نفوس القابضات على الجمر لخلغ تاجهن ... ثبتكن الله و أثابكن و رزقكن مجالسة أمنا عائشة رضي الله عنها في الجنة
بعد طلب من بعض الإخوة و الأخوات وفقني الله تعالى إلى تصميم أسطوانة
- الحجاب الشرعي النقاب -
هي عصارة ما وجد و جد من مرئيات المشايخ و العلماء و مواد مقروءة و مسموعة و فتاوى تقطع بها أخواتنا الشك باليقين
إضافة إلى موقع يمكن تصفحه من غير إتصال به الكثير من الأجوبة لما يخطر من أسئلة على بال أخواتنا حفظهن الله وبه رسائل و تعليقات المنقبات حديثا أسال الله العلي القدير أن يثبتهن و يكن سبيلا لهداية من حولهن
صور لصفحات الأسطوانة